أعرب الرئيس التنفيذي للشركة الروسية للاتصالات فيمبلكوم "ألكسندر إيزوسيموف" أمس عن استعداد المجموعة التي يديرها للتنازل عن شركة جيزي للاتصالات لفائدة الحكومة الجزائرية، قائلا: "في حال إصرار الطرف الجزائري على التمسك بفرع أوراسكوم تيليكوم، فإننا مستعدون لبيع هذا الفرع لفائدة الحكومة الجزائرية". * وقال مدير المجمع الروسي "فيمبلكوم" في تصريحات أدلى بها للإعلاميين الذين رافقوا الرئيس الروسي "ديمتري ميدفيديف" في زيارته للجزائر حسب ما تناقلته مصادر إعلامية، بأن شركة جيزي للاتصالات تعد من الفروع النشطة للمجمع الذي يديره، وهو يطمح إلى تسييره بالنظر إلى الفرص الكبيرة التي توفرها السوق الجزائرية. * وأضاف ألكسندر إيزوسيموف بأن ما يهم شركته في الظرف الراهن هو عودة العلاقات الطبيعية ما بين الشركة والحكومة الجزائرية، موضحا استحالة توقع ما يمكن أن يؤول إليه مكلف شركة جيزي للهاتف المحمول في الظرف الراهن. * وجاء تصريح المسؤول الأول لمجمع "فيمبلكوم" للاتصالات بضعة أيام فقط بعد إنهائه صفقة شراء أغلبية أسهم مجمع أوراسكوم تليكوم للاتصالات لمالكها السابق نجيب ساوريس، وما نتج عنها من ردود فعل من قبل الجزائر على لسان وزير الصناعة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، الذي أكد في بيان مقتضب نقلته وكالة الأنباء الجزائرية بأن صفقة اندماج مجموعة أوراسكوم تيليكوم مع فيمبلكوم لن تغير شيئا في خطة الحكومة لشراء فرع شركة جيزي. * ولم يخف الرئيس التنفيذي لفيمبلكوم أمله في أن تتم مناقشة شراء الشركة الروسية لأصول تابعة لأوراسكوم تليكوم وفق ما أوردته مواقع إعلامية، وذلك خلال المحادثات الرفيعة التي جرت أمس ما بين مسؤولي البلدين، معلنا استعداده لإثارة المسألة "لأنها استثمار كبير، بل أحد أكبر الاستثمارات الروسية في الاقتصاد الجزائري". * وتريد الجزائر الاحتفاظ بفرع جيزي للهاتف النقال، وقد شرعت في وقت سابق في تقييم أصول الشركة بغية شرائها من أوراسكوم تليكوم بنسبة مائة في المائة، مصرة على الاحتفاظ بحقها في الشفعة وفقا لما تنص عليه إحدى مواد قانون المالية التكميلي الأخير، وقد اعترضت على بيع "جيزي" لشركة "أم تي أن" للاتصالات الجنوب إفريقية.