صورة لمبعوثي الشروق "خالد مشعل للشروق:"نريد دعمكم المالي والسياسي والإعلامي .. والدعاء أضعف الإيمان شهدت أحياء محافظة اللاذقية والتي تتواجد بها مخيمات اللاجئين مسيرة شعبية قادها أعضاء الوفود المشاركة في شريان الحياة 5، وذلك بعد صلاة الجمعة، طالب فيها المتظاهرون النظام المصري السماح لهم بالمرور إلى قطاع غزة المحاصر. * * وعرفت المسيرة التي انطلقت من مسجد فلسطين بحي القدس الكبير، الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون وسوريون، وانضمام المئات من الفلسطينيين المقيمين بهذه المخيمات، إضافة إلى أعضاء القوافل الدولية المتضامنة، وجموع من المصلين بالمسجد الذي انطلقت منه المسيرة، حاملين أعلام تركيا وفلسطين وبعض دول العالم المشاركة يتقدمهم علم الجزائر، وكذا العلم المصري في محاولة من المتظاهرين لفت أنظار الإعلام الدولي وأهمية دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وكذا رسالة للرئيس المصري حسني مبارك يدعونه فيها للسماح للقافلة بالمرور وهي أكبر خدمة يقدمها لوفود العالم حتى يسعهم إكمال مسيرتهم * * * * * نحو كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، وكان المتظاهرون يهتفون داعين الرئيس مبارك الى اتخاذ قرار حاسم ينتظره كل الفلسطينيين بتسهيل مرور القوافل .. * * ومن بين الشعارات التي حملها ورددتها جموع المتظاهرين " ياللعار غزة تحت الحصار .. يا مبارك حل المعبر، وان تو ثري فيفا غالاوي ". * وقبل الانطلاق في هذه المسيرة، كان المشاركون في شريان الحياة 5، أدوا صلاة الجمعة بمسجد فلسطين، بمخيم اللاجئين الفلسطينيين باللاذقية بسوريا، وخرجوا مباشرة بعد ذلك مع جموع المصلين، الذين استمعوا لخطبة الجمعة التي ألقيت خصيصا حول القافلة وتحدث فيها الإمام عن أجر الجهاد ووجوب التحرك لنصرة اخواننا المستضعفين في فلسطين وضرورة المساهمة في تسهيل أداء القافلة لمهمتها الانسانية، معرجا بهم على الأثر الطيب الذي تركه اسطول الحرية رغم كل ما قاساه، وعدم تمكن مشاركيه من الدخول لغزة، كما دعاهم الى الصبر والتحلي بالإيمان والقوة حتى يصلوا الى مرادهم ويحققوا نصرا مؤزرا . * * من جهة أخرى، وبعد عودة المتظاهرين للمعسكر المخيمين فيه، ألقى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، في مكالمة هاتفية كلمة تعرض فيها إلى دعوة أعضاء القافلة إلى عدم الاستسلام رغم ما يصلهم من تهديدات من طرف الاحتلال الصهيوني الذي يسعى الى إعاقة عملهم ، مذكرا إياهم ان الحصار السياسي يعتبرونه انتهى"، مضيفا "إياكم ان يتسلل القلق الى قلوبكم، معتبرين القوافل الإغاثية لا تجدي، الحصار يترنح وان شاء الله سنحتفل بانتصار ثمين"، مثمنا جهود المتضامنين وتأثيرها على الفلسطينيين في غزة او الضفة او في كل فلسطين، وأكد أن هذه القوافل أفقدت اسرائيل الكثير من تأييدها الدولي، حيث انكشفت جرائمها في اسطول الحرية وفي قوافل الإغاثة الأخرى، مضيفا أن اسرائيل تبتز مختلف الدول الأوروبية وتسعى لإخافة العالم و"أنتم بقافلتكم العالمية هذه ستكرسون الحكم المطلق على جرائمها".وتأتي هذه المسيرة قبل يوم من تسليم قائمة الأسماء للسلطات المصرية، وقبل انتظار الرد من السفارة المصرية الذي ينتظر أن يتم صبيحة اليوم السبت، لتحديد موعد الإبحار نحو ميناء العريش المصري ،ومنه الدخول الى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح الحدودي. * خالد مشعل للشروق: * نريد دعمكم المالي والسياسي والإعلامي .. والدعاء أضعف الإيمان * قالها صراحة وأعلنها أمام الملأ دون عبارات مفخخة ولا أسلوب قابل للقراءة في الاتجاهين: "نحن نرفض المفاوضات، لأنها لا تقوم على أسس صحيحة، ولا مصالح للفلسطينيين فيها، وهي تجري لأسباب أمريكية وإسرائيلية، لعبة المفاوضات ليست لعبتنا، والمقاومة خيارنا".. إنه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " ، الذي، وعلى الرغم من وقته الضيق، إلا أنه خص " الشروق اليومي " بهذا الحوار حول قافلة " شريان الحياة 5 ". * بداية، كيف هي معنويات إخواننا بقطاع غزة في ظل الحصار الغاشم؟ * لا شك أن وضع إخوانكم بقطاع غزة جد قاس في ظل العقوبات الجزائية والتهديد والحرب، وفي ظل إغلاق المعابر ومنع الناس من السفر، وهو فعلا وضع صعب و معاناة لا تطاق، لكن أهلنا أيضا في الضفة يعانون من الاحتلال والتهويد والاستيطان والقتل والاعتقال، فشعبنا يعاني في الداخل والخارج، لكنه رغم ذلك يصر على الصمود، ومقاومة المحتل واسترجاع حقوقه إن شاء الله . * * وهل قوافل الإغاثة كافية ومجدية؟ * أكيد، فهي تعبير عن دور الأمة العربية والإسلامية وعن الضمير الإنساني الحي، وهي الدليل على أن في العالم أحرار يرفضون العدوان والاحتلال والحصار، وهي أيضا رسالة لشعبنا حتى يزداد صمودا، لأن العالم معه، ثم أنها رسالة إلى الاحتلال الصهيوني تفضحه وتعلمه بأن جريمته باتت مكشوفة وفقدت أي مبرر أخلاقي أو سياسي لها، فهذا الحصار لا بد أن ينتهي، وبعد الحصار كذلك لا بد أن ينتهي الاحتلال والاستيطان . * * كيف لشعب الجزائر أو لباقي الشعوب العربية والإسلامية أن تدعم قضية غزةوفلسطين؟ * الشعب الجزائري شعب حبيب، كيف لا والجزائر هي بلد المليون ونصف المليون شهيد، وله كل التقدير والاحترام على تاريخه الناصع، ثم على موقفه تجاه قضية فلسطين، فالواجب منهم أولا تقديم الدعم المالي والسياسي والإعلامي وحتى حركة الجماهير تبقى مطلوبة تفاعلا مع قضية فلسطين، ثم هناك قوافل كسر الحصار عن غزة ودور الخطباء والمتحدثين وقوفا إلى جانب الحق الفلسطيني، والدعاء كأضعف الإيمان كلها إن شاء الله أشكال من التضامن والمساندة مطلوبة وعند ذلك نكون شركاء في مشروع التحرير، وبارك الله فيكم *