دعا بقاط بركاني عميد الأطباء الجزائريين ورئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب أن أعضاء مجالس أخلاقيات مهنة الصيادلة وجراحة الأسنان والطب للقاء عاجل خلال هذا الأسبوع لإنقاذ مجلس أخلاقيات المهنة مما وصفه بالمؤامرة والتدخل غير المقبول من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مشددا على أن "المجلس مستقل بقوة قوانين الجمهورية عن جميع الهيئات الرسمية وليست لولد عباس أي سلطة علينا لا قانونيا ولا إداريا و لا أخلاقيا". وأكد أمس، الدكتور بقاط بركاني رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب أن انتخابات التجديد النصفي للمجالس الثلاثة المؤطرة لكل من الأطباء العامين و الاختصاصيين والصيادلة و جراحي الأسنان وفق قانون أخلاقيات مهنة الطب تمت بنجاح بتسع نواحي من أصل 12 ناحية رغم الإجراءات المفاجئة التي اتخذها جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عشية يوم انتخابات الأطباء الخميس المنقضي لعرقلة عملية الانتخاب وتهديد استقرار بيت الأطباء ومجلس أخلاقيات المهنة من الداخل على حد تعبيره. وأشار رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب إلى أن مصالح وزارة الصحة لجأت لغلق المؤسسات الاستشفائية التي برمجت بها انتخابات التجديد النصفي لمجالس الأطباء بكل من وهران وتلمسان والبليدة ما عطّل العملية الانتخابية بهذه الولايات بالإضافة لتلقي عمادة الأطباء مراسلة من وزير الصحة يوم الثلاثاء المنقضي عشية موعد إجراء انتخابات التجديد النصفي للمجالس لإلغاء الانتخابات رغم أنه تم التحضير لها منذ أكثر من شهرين فضلا عن استحالة المجالس السابقة مواصلة نشاطها باعتبار أن المدة الزمنية لنشاط نصف أعضائه انقضت بموجب قانون أخلاقيات مهنة الطب باعتبار أنه تم انتخابهم في أكتوبر 2008 ويوجب القانون إجراء انتخابات التجديد النصفي لتجديد هياكل مجالس أخلاقيات جراحي الأسنان والصيادلة والطب كل سنتين. وتساءل بركاني "لماذا فضّل وزير الصحة إرسال مراسلته لتوقيف انتخابات التجديد النصفي للمجالس عشية الانتخابات رغم أن عملية التحضير العلني للانتخابات شرعت فيه اللجان التحضيرية منذ 26 أوت الماضي وأخطرنا مصالح وزارة الصحة بالولايات بذلك لتسهيل الإجراءات الإدارية إلا أن الوزير الذي يرفع شعار الحوار الوطني مع الشركاء الاجتماعيين فضّل المراوغة ومفاجأتنا بمراسلة صادمة في آخر لحظة لزعزعة بيت الأطباء من الداخل وعرقلة عمل مجلس أخلاقيات مهنة الطب وجراحة الأسنان و"الصيادلة" مضيفا "لا وزارة الصحة ولا غيرها لها سلطة على مجلس أخلاقيات مهنة الطب".