أعلن أمس يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم، أن أسعار النفط بين 90 و100 دولار للبرميل ستكون معقولة جدا، مضيفا أن الأسعار الراهنة للنفط أفضل بكثير مما كانت عليه عند 40 و50 دولار قبل أعوام. وأوضح يوسفي في رد على سؤال ل "الشروق "، على هامش الاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أن سعرا يتراوح بين 90 دولارا و100 دولار للبرميل سيكون معقولا، بالنظر إلى تقلبات أسعار صرف الدولار الأمريكي. وأضاف يوسفي، أن الاجتماع العادي الذي ستعقده المنظمة في ال14 أكتوبر الجاري، سيدرس مسألة تراجع قيمة الدولار وتأثيره على أرباح الدول المنتجة الى جانب بحثه لمجموعة من الملفات على غرار مراجعة إستراتيجية منظمة الدول المصدرة للبترول من أجل التأقلم مع ظروف السوق العالمية والتطورات الممكنة على المديين المتوسط والطويل، مضيفا أن مسألة الإمدادات واستقرار الأسعار من المهام الأساسية لمنظمة الدول المصدرة للبترول التي تنتج 44 بالمائة من البترول المتداول في العالم، كما تراقب 79 بالمائة من الاحتياطي العالمي من المحروقات. وبشأن ما إذا كانت أوبك ستقرر خفض الإمدادات خلال الاجتماع، قال يوسفي إن المنظمة ستبحث الوضع في السوق والقرار النهائي سيتوقف على رأي الأعضاء. وأشار يوسفي أمام وزارء الطاقة والمناجم الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة والمناجم ومنهم رئيس الحكومة السابق احمد بن بيتور، والوزير السابق شكيب خليل، فضلا عن الأمين العام الأسبق لمنظمة الأوبك، عبد الرحمن خان، إلى أن منظمة الأوبك تمكنت خلال نصف قرن من تواجدها من الدفاع عن مصالح الدول المنتجة، فضلا عن مساهمتها الفعالة في برامج تنموية ضخمة وبرامج مكافحة الفقر، بكل من القارة الإفريقية والشرق الأوسط واسيا وأمريكا اللاتينية، من خلال صندوق الأوبك للتنمية. ويعتبر عبد الرحمن خان، الجزائري الوحيد الذي شغل المنصب في سبعينات القرن الماضي، عقب إنظمام الجزائر إلى المنظمة سنة 1969 . وبخصوص قضية "سوناطراك" الموجودة على مستوى العدالة منذ حوالي10 أشهر، لم يتمالك وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، نفسه وانفجر ضاحكا باستخفاف، عند سؤاله من قبل الصحافة بشأن قضية "سوناطراك"، وانسحب برفقة الوزير الحالي وبعض مسؤولي القطاع.