أكد أمس وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أن »سعر برميل البترول ما بين 90 و100 دولار يعد سعرا معقولا« بالنظر إلى المستوى الحالي لإنتاج البلدان الأعضاء في منظمة »أوبك«، وأوضح أنه سيتم بحث هذه المسألة بمناسبة اجتماع المنظمة الخميس المقبل بفيينا وأن »الأمر سيتوقف على مجموع البلدان من أجل اتخاذ قرار«، في سياق آخر، وصف المتحدث الدور الذي لعبته الجزائر في هذه المنظمة منذ انضمامها لها سنة 1969 ب»الفعال«. وزير الطاقة والمناجم الذي كان يتحدث للصحفيين على هامش الاحتفال بالذكرى ال50 لإنشاء منظمة البلدان المصدرة للبترول »أوبك« الذي شهد حضور الوزير السابق شكيب خليل، ذهب يقول »الأسعار الحالية للبترول تعتبر أفضل مما كانت عليه من قبل ونحن كبلدان منتجة نريد فقط أن يكون لدينا سعرا معقولا«. وأوضح المتحدث أنه سيتم بحث هذه المسألة بمناسبة اجتماع المنظمة المرتقب عقده يوم الخميس بفيينا مضيفا أن »الأمر سيتوقف على مجموع البلدان من أجل اتخاذ قرار«، مشددا في السياق ذاته، أن »الجزائر ستدافع خلال هذا اللقاء على مصالحها«، كما اعتبر أن »إستراتيجية منظمة أوبك يجب أن تتكيف مع ظروف السوق والأفاق على المديين المتوسط والبعيد في مجال الإنتاج والعائدات وكذا من حيث الوفرة«. وكانت أسعار الخام خلال الأيام الأخيرة على مستوى الأسواق الدولية تجاوزت 84 دولارا بالنسبة لبرنت بحر الشمال بخصوص تسليمات شهر نوفمبر بالأسواق الآسيوية. في سياق آخر، أكد وزير الطاقة، أن الجزائر ساهمت بشكل »فعال« في عمل أوبك، منذ انضمامها إلى هذه المنظمة عام 1969، وأنها احتضنت أول اجتماع لها في 1970، ولتأكيد التزامها مع أوبك، يُضيف بقوله، بادرت غداة الرفع التاريخي للأسعار باحتضان أول قمة لقادة دول المنظمة في 1975 بحيث أكدت هذه الأخيرة خلال القمة على المبدأ الثابت للسيادة الكاملة للبلدان المنتجة على استغلال مواردها الطبيعية. وأوضح أن اجتماع الجزائر كان »مناسبة للدول الأعضاء للتعبير عن تضامنها الملموس مع البلدان النامية الأخرى من خلال إنشائها صندوق الأوبك للتنمية الدولية«، ويمنح هذا الصندوق قروض بشروط تفضيلية وكذا مساعدات للبلدان الأقل تطور، كما أشار الوزير إلى أن الجزائر لعبت »دورا هاما و حاسما في بعض الأحيان« في قرارات و توجيهات الأوبك، واعتبر أن إنشاء المنظمة يمثل »حدثا هاما« في تاريخ الصناعة البرتولية بحيث سمحت ب»تحرير بشكل تدريجي أسعار البترول من أيدي مجموعة صغيرة من الشركات البترولية«. وذكر يوسفي بأهداف »أوبك« سيما الحفاظ على مصالح الدول الأعضاء وضمان إيرادات مستقرة للبلدان المنتجة ودخل مُرض للمستثمرين وكذا عرض كاف ومستمر للبترول بالنسبة للبلدان المستهلكة بأسعار معقولة وعادلة، وبرأيه فإن المنظمة »كرست و عززت تعاون وحوار شفاف بين الدول المنتجة والدول المستهلكة«، كما تعرض الوزير إلى مشوار المنظمة خلال نصف القرن الماضي مذكرا أنها تجاوزت مختلف الأزمات بهدف توسيع مداخيلها البترولية. وبالمناسبة أصدرت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، طابعين بسعر 15 و 38 دج بهذه، الأول يُبرز الرمز الرسمي للمنظمة فيما يرمز الثاني المتمثل في ناقلة نفط في عرض البحر للصادرات، كما تم بمقر وزارة الطاقة تنظيم معرض لصور تمثل الأحداث الهامة في تاريخ منظمة »أوبك«.