كشف بيل شريدر، أن محادثات "تي. ان. كيه - بي.بي" الروسية مع "بي. بي" بشأن شراء أصول المجموعة البريطانية بالجزائر، تسير بطريقة ثقيلة بالمقارنة مع سرعة المحادثات المتعلقة بشأن شراء أصول الشركة بكل من فيتنام وفنزويلا. وقال بيل شريدر الذي يشغل منصب مدير العمليات في الشركة الروسية التي تملك بريتيش بتروليوم 50 بالمائة من أسهمها، إن الطرف الروسي والجزائري لم يتوصلا إلى اتفاق على البنود والشروط والسعر الخاص بشراء الفرع الجزائر ل"بي بي"، مضيفا أن العملية قد تستغرق وقتا أطول. وكشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، إن مجموعة "سوناطراك" تتفاوض مع "بي. بي" البريطانية بشأن انسحاب هذه الأخيرة من الجزائر، ولكنه لم يحدد طبيعة الأطراف المهتمة بالاستحواذ على أصول الشركة التي عبرت شركة" "تي ان كيه - بي بي" الروسية - البريطانية، عن رغبتها في شرائها، حسب تصريحات ميخائيل فريدمان رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي أطلق بعض التعاليق التي لم تعجب المسؤولين الجزائريين، عندما قال "إنه بدون دعم سياسي من الصعب تحقيق نجاحات لشركات القطاع الخاص في الجزائر". وتفضل الحكومة أن تتمكن مجموعة "سوناطراك" من شراء الأصول التابعة لمجموعة "بريتيش بتروليوم"، خاصة وأن "سوناطراك" سبق لها الاستحواذ على حصة المجموعة الأمريكية "أموكو" التي انسحبت من مشروع تطوير حقل عين صالح الغاز الكبير، الذي يعتبر ثاني أكبر حقل لإنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر بعد حقل حاسي الرمل الذي تديره "سوناطراك". وساهمت "بي بي، أموكو" في تمويل 65 % من عملية تطوير احتياطيات الحقل البالغة 200 مليار متر مكعب على مدار العقود الثلاثة المقبلة بينما ساهمت "سوناطراك" بحصة تبلغ 35 %، قبل حصولها على حصة أموكو، ويبلغ الإنتاج السنوي من الغاز الطبيعي المستخرج من ثلاثة حقول بالمنطقة 9 مليارات متر مكعب، ويمثل المشروع، أكبر مشروع استثماري لشركة "بي بي" بالجزائر بالتعاون مع مجموعة "سوناطراك". وأكد ماكسيم بارسكي، نائب رئيس مجلس إدارة " تي. ان. كيه - بي بي" إن قيمة الأصول الجزائرية في "بي بي" تبلغ، وفق تقييم الخبراء، 3 مليارات دولار أو أكثر، وأنه في حال اتخاذ قرار بهذا الشأن فإن لدى شركة "تي. ان. كيه - بي.بي" الروسية البريطانية، ما يكفي من الأموال لشراء هذه الأصول، مشيرا إلى أن شركتي "سوناطراك" الجزائرية و"توتال" الفرنسية مهتمتان أيضا باقتناء أصول "بي. بي".