قال مسؤول تنفيذي بشركة النفط الروسية ”تي.أن.كيه - بي. بي”، إن وتيرة المفاوضات حول صفقة شراء حصص من فرع شركة ”بريتيش بتروليوم” البريطانية بالجزائر، تسير بوتيرة بطيئة جدا، مقارنة بالمحادثات الخاصة بشراء أصول هذه الشركة في فيتنام وفنزويلا. صرح مدير العمليات في الشركة الروسية، بيل شريدر، التي تملك ”بي.بي” البريطانية حصة 50 بالمئة منها، للصحفيين على هامش مؤتمر عن النفط والمال في لندن: ”لم نتوصل إلى اتفاق على البنود والشروط والسعر فيما يخص فرعها بالجزائر، والمفاوضات تسير بوتيرة أبطأ لأن عملية إشراك الحكومة الجزائرية تستغرق وقتا أطول”. وتابع يقول: ”كل الأصول لديها مكان منطقي في محفظتنا، وثمة رغبة في تدويل الأعمال”. وقال شريدر إنه يمكن تمويل الاستحواذ من السيولة الحالية ومن خلال أسواق السندات. في حين أبدت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية ”كوفبك” اهتمامها بشراء حصة شركة ”بي بي” البريطانية في مشروع غاز ”نام كون سون” قبالة سواحل فيتنام، ونقلت صحيفة ”داو تو” الحكومية عن رئيس مجلس إدارة شركة ”بتروفيتنام”، دينه لا ثانج، قوله إن الشركة و”كوفبك”، التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، مستعدتان لمناقشة شراء الحصة مع ”بي بي” وشركاء آخرين في المشروع. كما دخلت السباق شركة هندية، هي الأخرى تريد حصتها من ”بي بي” البريطانية. هذه الأخيرة التي تريد تعويض خسائرها من تسربات أنبوب النفط قبالة خليج المكسيك، وأصبحت نقمة هذه الشركة نعمة لدى الشركات الأجنبية الأخرى، وهي فرصة للحكومة الجزائرية كي تفرض منطقها وتأخذ حصصا منها، في إطار سياسة توطين الإنتاج، ومنح الأولوية للاستثمار الداخلي على الأجانب.