يبدو أن الأزمة المالية الخانقة لاتحاد عنابة مرشحة للتأزم مع مرور الوقت، مما جعل بعض المصادر المقربة لا تستبعد إمكانية شن اللاعبين لإضراب قصد الضغط على الإدارة لتسوية مستحقاتهم العالقة منذ 4 أشهر، خاصة بعد تأكد الجميع من عجز الإدارة عن ذلك، بعد أن وجدت كل الأبواب موصدة، وفي دردشة جمعتنا بالرئيس منادي لم يتردد في التأكيد بأن الفريق قد دخل فعلا مرحلة الخطر وأكثر من ذلك فقد صرح بأن هناك عدة أطراف تحيك مؤامرة في الخفاء ضد الاتحاد لإعادة سيناريو موسم السقوط لعام 2004، وبرر ذلك بتعنت بلدية عنابة عن تأدية واجبها تجاه الفريق وتقديم الإعانة المقدرة ب500 مليون، كما فعلت كل بلديات الوطن حتى مع الأندية النشطة بالأقسام الدنيا، وأضاف منادي بلهجة غاضبة أنه يعلم كل كبيرة وصغيرة بشأن ما يحاك ضد فريقه، وأكد أنه ليس سهلا وأن سكوته في المرحلة الحالية كان نابعا من وطنيته لأجل استقرار الفريق والمدينة، وجدد تأكيده أن أبواب الفريق لا تزال مفتوحة لمن يريد أن يرأس النادي لكونه هو شخصيا أضحى مرهقا ومن سيخلفه سيزيح عنه عبئا ثقيلا، لكنه في نفس الوقت أبدى رفضا للمؤامرات الخبيثة التي وصل بها الحد لدرجة الاتصال بالمموّل الخاص شركة فرتيال لأجل عرقلة المساعدة التي خصصها للاتحاد، ولكل هذا فقد كشف منادي أن أعضاء فريقه من إداريين، رياضيين وحتى أنصار سيعتصمون أمام بلدية عنابة صبيحة هذا الخميس بداية من العاشرة احتجاجا عن الحڤرة التي يتعرض لها الفريق من الجهة التي كان من المفروض حسب نفس المتحدث أن تسارع في مساعدة الفريق العريق الغريق الذي يعاني كل لاعبيه من الإفلاس والإحباط، وقد لا يلعبون ضد اتحاد البليدة إذا ما بقيت الأمور هكذا، وفي اتصال مع المدرب عمراني فقد أكد لنا بأنه لم يعد يفهم شيئا في أمر فريقه، لكون الأزمة المالية أقوى منه وأثرت على عمله بالسلب، حيث كما قال حضر لاعبيه جيدا لمواجهة الحراش بتخصيصه لعدة حصص تدريبية فوق »الطارطون« والتنقل إلى الخروب، لكنه في الموعد الرسمي لم يتمكن من معرفة فريقه، وهذا ما زاد من تخوّفه من مستقبله في عنابة، نظرا لقوة المشاكل التي لا تزال لحد الآن تنتظر الحلول.