تحولت دار الثقافة عبد الله بن كريو بالأغواط منذ مدة طويلة إلى نقطة لبيع الكتب المستهلكة لعموم دور النشر الوطنية، حيث لا يكاد يختتم معرض بيع إلا وتفتح عينيك على معرض آخر وبالعناوين ذاتها، مع الاتفاق على غلاء الأسعار للمادة المعروضة من طرف القلة التي لازالت تستهويها القراءة وحب الاطلاق. ع. بن حرز الله بالموازاة مع ذلك، فقد فتحت الدار أسوارها لبعض الجمعيات الفاعلة، خاصة جمعية الإرشاد التي أقامت حفلا لتكريم الناجحين في مختلف الشهادات، عدا ذلك لم يعد للمثقف الأغواطي المعروف بإبداعاته حيزا لتفجير طاقاته التي صادرتها المديرية الوصية المغلقة على نفسها في جناح خفي بدار الثقافة بن كريو. وأمام هذا الركود المخيف الذي يطرح علامات استفهام كبيرة عن سر سكوت السلطات المحلية على هذا الوضع المزري الذي آل إليه قطاع الثقافة بعاصمة السهوب، يبقى المستنفس الوحيد للمبدعين والمثقفين المحليين لإسماع صوتهم للجهات الوصية هو إذاعة السهوب الجهوية التي استطاعت أن تلم شمل ما فرقته مديرية الوزيرة تومي من خلال البرامج المتنوعة التي تقترحها لمستمعيها عبر إقليم الولايات السهبية. وتجدر الإشارة إلى أن عدم الاستقرار الذي تعرفه إدارة دار الثقافة التخي عبد الله بن كريو التي تعاقب عليها 03 مدراء مدة 05 سنوات كان له الأثر السلبي في ما آلت إليه رغم محاولات ذر الرماد في العيون التي قامت بها بعض الأطراف لإقامة نشاطات لم يكتب لها النجاح لعدم صفاء النوايا وللغياب المطلق للمديرية الوصية من جهة أخرى!