اشتكت معظم دور النشر العربية والأجنبية التي شاركت في الطبعة ال14 لصالون الكتاب الدولي الذي تجري فعالياته بالمركب الاولمبي محمد بوضياف من طول مدة حجز كتبها على مستوى مطار هواري بومدين في إطار الرقابة التي تمارسها لجنة القراءة التي انشأتها وزارتي الثقافة والشؤون الدينية، حيث لم تتمكن هذه الدور من عرض منتوجاتها حتى ثالث يوم من الصالون في الوقت الذي لازالت دول أخرى كالأردن والسعودية تنتظر إلى غاية أمس رخصة إخراج كتبها من المطار. هذا الأمر أثار انتباه الدول المشاركة لأول مرة على غرار دار المجرة للنشر المصرية. ويضاف هذا المشكل إلى مسألة سوء التنظيم، حيث، ونظرا لضيق المساحة الإجمالية للعرض والتي لا تتجاوز 20 ألف متر مربع، تم دمج دور النشر المحلية والعربية وحتى الأجنبية في فضاء واحد بطريقة أشكّلت على الزائر إيجاد الدار التي يبحث عنها. كما تكرر هذه السنة أيضا مشكل مساحة الأجنحة المخصصة للعرض ناهيك عن مشكل التهوية داخل خيمة العرض الذي تسبب في حدوث رذاذ أدى إلى إتلاف عدد كبير من الكتب المعروضة. وفي مقابل ذلك عبرت بعض دور النشر عن ارتياحها إزاء التنظيم واصفة النقائص التي يعاني منها صالون الكتاب في طبعته الجديدة بالأمر العادي الذي يحدث في كل الدول. دار الأسرة للنشر والتوزيع الأردن: الحجز وضيق المساحة خسارة على الدار انتقد ممثل دار الأسرة للنشر والتوزيع الأردن سوء التنظيم الذي ميز طبعة هذه السنة، متسائلا في هذا الإطار عن السبب الذي يكمن وراء حجز كتبهم مما صعب عليهم عرض منتوجاتهم حتى اليوم الثالث من الصالون. ويضاف إلى مشكل الحجز مشكل مساحة الأجنحة المخصصة للعرض، وان كان ثمن إيجارها معقولا هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة، إلا أن صغر المساحة أثر بشكل كبير على عرض كل كتب الدار وهذا يسبب خسارة للدار. دار بن الجوزي السورية: الرذاذ أتلف كتبتا من جهته اشتكى ممثل دار ابن الجوزي السورية من مشكل الحجز الذي أخرهم عن موعد العرض بثلاثة أيام. يضاف إلى ذلك المشكل، حسب محدثنا، مشكل الرذاذ الذي اتلف معظم كتبهم بسبب قلة التهوية نظرا لضيق المساحة داخل خيمة العرض، الأمر الذي اضطرهم للبحث عن أغطية من البلاستيك قصد تلبيس سقف الجناح لمنع تسرب الرذاذ على كتبهم، وهو ما أخر الدار في الانطلاق في عملية عرض منتوجاتها حتى منتصف نهار أول أمس. ورغم هذه النقائص يتفاءل ممثل الدار خيرا في الطبعات القادمة من صالون الكتاب على ان يتدارك المنظمون ذلك. مكتبة جرير السعودية.. لا تحمل سوى لافتة تعرّف بها ولعل ما يشد انتباه زائر المعرض جناح مكتبة جرير السعودية التي لا تحمل سوى لافتة تعرّف بهذه المكتبة، فهو جناح فارغ بسبب مشكل الحجز الذي عطل هذه المكتبة من عرض كتبها. اقتربنا من ممثل الدار إلا انه رفض الحديث إلينا واكتفى بالقول وعلامات الضجر بادية على وجهه ''كل شيء تمام''. دار المجرة للنشر المصرية لاول مرة في الصالون وفي مقابل ذلك عبرت دور نشر أخرى عن ارتياحها وسعادتها للمشاركة في معرض الكتاب الدولي بالجزائر والتي تعد الأولى من نوعها، حيث أكد ممثل دار المجرة للنشر المصرية أن مشاركته لأول مرة في الصالون مشاركة قال عنها إنها فرصة عرفته بالجمهور الجزائري الذي حضر بقوة في هذا المعرض، وهو ما يفسر، حسبه، أن الجزائري شغوف بالقراءة، معبرا عن دهشته لهذا الإقبال الرائع الذي لم يشهد له مثيلا من قبل خلال مشاركاتهم في معارض الكتاب في مختلف الدول العربية. وقال محدثنا ''الأمور عادية لم تواجهنا اية مشاكل لا على مستوى الرقابة ولا على مستوى التنظيم كل شيء يسير بخير والحمد لله.'' أصداء - استياء وتذمر شديد استشفيناه من قبل زوار المعرض الدولي للكتاب فيما يتعلق بمشكلة المواصلات التي حولت منطقة شوفالي إلى نقطة مرورية سوداء. - بمجرد أن مال قرص الشمس إلى جهة الغرب تحولت أروقة الصالون الدولي للكتاب إلى العتمة، حيث يصعب قراءة عانوين الكتب من قلة الإنارة بداخله. - تم إلغاء ندوة '' نساء عربيات ناشرات'' التي يفترض أن تنشطها الشاعرة زينب لعوج من قائمة النشاطات الثقافية الخاصة بالصالون الدولي للكتاب دون ذكر الأسباب. - غياب الروائي واسيني لعرج في المحاضرة التاريخية حول '' شخصية الأمير عبد القادر''. لجأت الكثير من دور النشر العربية الوطنية منها والأجنبية إلى الاستعانة بأغطية بلاستيكية حماية لكتبها من درجة الرطوبة العالية التي يعاني منها العارضون. رغم غياب عدد كبير من دور النشر والسفارات والهيئات العربية التي تعودنا مشاركتها ضمن أيام الصالون الدولي للكتاب في الجزائر، إلا أن الزائر لخيمة الصالون لا بد أن يلاحظ الفرق الكبير بين ومساحة الأجنحة المخصصة للعرض يل وحتى أروقة المرور التي شهدت تزاحما كبيرا أدى في كثير من الأحيان إلى زعزعة جدران الأجنحة وسقوط الكتب. في نظرة خاطفة إلى معظم أكياس الخارجين من الصالون وبعد ساعات من التجوال بين أجنحته لاحظنا اهتمام الجمهور بملصقات الزينة والرسوم المتحركة أكثر من اهتمامه بشراء الكتب.