صدر تقرير حديث لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سي آي إيه " يؤكد زوال الكيان الصهيوني خلال العقدين القادمين، مما أثار مخاوف كبيرة في الولاياتالمتحدة وأوروبا وكذلك قادة الكيان الصهيوني . * ويتضمن التقرير معطيات دقيقة قدمت للكونغرس على شكل وثيقة تحذير من تبعات الهجرة العكسية للمستوطنين ولرؤوس الأموال اليهودية، إلى كل من أمريكا وروسيا ودول أوروبية. * وكشف التقرير أن أزيد من مليوني إسرائيلي من بينهم 500 ألف يحملون البطاقة الخضراء أو جواز سفر سوف يتوجهون إلى أمريكا خلال الأعوام ال 15 المقبلة، مضيفاً أن حوالي مليون و600 ألف إسرائيلي يستعدون للعودة إلى أوطانهم التي كانوا فيها قبل هجرتهم إلى الأراضي المحتلة على غرار روسيا وأوروبا الشرقية والغربية، واختتم التقرير بالتأكيد أن المستقبل لم يحدد شيئاً عن مصير "إسرائيل"، إلا أنّ بقاءها يكمن في رغبة النخبة والناس بالبقاء فيها، وفي غير هذه الحالة فإنها ستؤول إلى الزوال، واستندت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية توقعاتها على أساس المشهد الراهن وعلى قاعدة معطيات ودراسات تتحدث عن مؤشرات فعلية، تجمع على أن استمرار الوضع على ما هو عليه الآن في إسرائيل سيؤدي في النهاية إلى تفكك الكيان وزواله. * وسبق وأن حذرت دراسة إسرائيلية من عواقب تفكك الكيان كنتيجة حتمية لعدة عوامل منها الفساد والإفراط في استخدام القوة بحق الفلسطينيين، وأيضاً الأزمات الداخلية السياسية والاجتماعية، والتراجع المحتمل للدعم الغربي، والعزلة الدولية، ما سيؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، إلى جانب الفساد الكبير الذي ينخر مؤسسات الكيان الصهيوني، حيث كشف مؤخراً عن تورّط عدد من المسؤولين في قضايا فساد مالي وإداري. * وحسب المصدر ذاته فقد أدت عمليات المقاومة الفلسطينية والحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان صيف 2006 إلى إصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين باضطرابات نفسية، الأمر الذي هزّ قيادة الجيش وأجبرها على متابعة حالات الانتحار وتكوين لجنة خاصة في محاولة للتقليل من حدة هذه الظاهرة التي عادت إلى الواجهة من جديد عقب تسجيل حالات جديدة لم يكشف عنها إلا مؤخراً. * وقد توّقع بدوره الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بطرس غالي، انهيار الكيان الصهيوني بعد 25 عاماً بسبب النمو الديموغرافي للفلسطينيين الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية، والمعروفين ب "عرب 48". * وتقول التقارير إن إسرائيل تواجه لأول مرة منذ نشأتها انتقادات حادة على صعيد العلاقات الخارجية والدعم الغربي، بسبب سياستها الإجرامية ومغالاتها في قتل المدنيين العزّل تحت غطاء "الدفاع عن النفس". * *