في تطور جديد، يرمي إلى إعادة الدفء للعلاقات "الفنية" المقطوعة بين الجزائر ومصر، استغل عدد من النقاد المصريين، فوز فيلم المخرج البارز رشيد بوشارب، "خارجون عن القانون" بالجائزة الأولى للأفلام العربية وكذا المسابقة الرسمية، في مهرجان دمشق الدولي، للثناء على الحركة الفنية الجزائرية، وإطراء الفيلم وطاقم تنفيذه. * وفي هذا الصدد، قال الناقد المصري البارز سمير فريد أن فيلم بوشارب يستحق التكريم والجوائز الأولى، ودليل ذلك، هو إجماع الكل، بما فيهم الفنانين المصريين في لجان التحكيم على تميزه، في حين نقلت مجلة "روز اليوسف" خبز فوز خارجون عن القانون، مؤكدة على أحقيته بذلك، وقالت في تقرير أعدته الناقدة والصحفية مها متبولي التي سبق لها وأن زارت وهران لحضور مهرجان الفيلم العربي فيها، أن فيلم بوشارب مثّل عودة التألق والتميز إلى السينما الجزائرية، فهو فيلم عالمي بكل المقاييس، وترتفع قامته فوق جميع الأفلام، لأنه يجمع بين عمق الفكرة والرؤية وإبداع المخرج رشيد بوشارب، وقد أجمع النقاد المصريون على جدارة الفيلم الجزائري بالفوز بجائزة المهرجان.. واعتبروه عودة لإحياء مجد السينما الجزائرية في السبعينيات، وقد حاول البعض أن يثير الفتنة بين الوفدين المصري والجزائري بعد أن سرب شائعات يروج فيها لغضب المصريين من فوز الفيلم الجزائري، إلا أن الشائعات ماتت تحت أقدام الحفاوة التي لقيها الفيلم الجزائري من قبل النقاد المصريين. وقالت روز اليوسف في تقرير مفصل عن المهرجان "أن الفيلم يمثل قصة إحدى الثورات الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي والتضحيات التي بذلتها المقاومة من أجل الاستقلال".