ارتأيت أن يكون مقالي هذا الأسبوع عبارة عن نكتة حقيقية حول التحكيم، حيث في إحدى طرائف كرة القدم تلك التي تعرض لها حرس مرمى فريق كورينشيانز البرازيلي الذي اعتاد على ممارسة طقوسه الدينية والتي وقعت ضد فريق فلومينينز في السبعينيات بعد أن أطلق الحكم صافرة البداية وهو ما زال منغمسا في تأديتها ليلمحه اللاعب الدولي ريفيلينو الذي أرسل الكرة من قذيفة بعيدة استقرت في الشباك ليعلن الحكم أسرع هدف في الدوري البرازيلي وسط ذهول جماهير ولاعبي كورينشيانز التي احتجت على الحكم بداعي عدم تطبيق القانون. * وشاءت الصدف أن يكون هذا الهدف هو الوحيد في المباراة، ليتعرض الحكم بعدها إلى موجة من الاحتجاجات تحولت إلى أعمال شغب كبيرة تدخلت على إثرها الشرطة لتفرقة المتظاهرين واحتجزت الحكم بتهمة إثارة الشغب وعدم تطبيق القانون. * أما في بلادنا، لا تمر جولة في كرة القدم دون حدوث مظاهر عنف وشغب سواء تسبب فيها مناصرون أو لاعبون أو حكام والكل يدرك ما مدى خطورتها ولا داعي لذكرها، حيث سبق أن تطرقت إليها في إحدى مقالاتي السابقة، لكن لا حياة لمن تنادي، والسؤال الذي يبقى دائما مطروحا هو: متى ينتهي مسلسل العنف والشغب في ملاعبنا؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الهيئات الرياضية للحد من هذه الظاهرة؟.