* وزارة الداخلية أخطرت الولاة بالقرار وشددت على انتهاء صلاحية الجوازات الكلاسيكية في 2015 تلقت الجزائر موافقة رسمية من المنظمة العالمية للطيران المدني ترخص لها بتمديد آجال إصدار أول جواز سفر بيومتري بسنة كاملة، إذ عوض الالتزام السابق للسلطات الجزائرية بإصدار أول جواز سفر بيومتري في 24 نوفمبر الجاري، سيصدر أول جواز سفر بيومتري في 24 نوفمبر من سنة 2011 ، هذه الموافقة بالتمديد جاءت بناء على طلب رسمي تقدمت به وزارة الشؤون الخارجية للمنظمة العالمية للطيران استغرقت دراسته شهرا كاملا، بناء على طلب من وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، مما يعني أن العمل بجواز السفر الكلاسيكي سيمدد على أن تنتهي مدة صلاحيته بحلول سنة 2015 مهما كان تاريخ الإصدار . * وضمن هذا السياق أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، المعلومة في تصريح خاص ل "الشروق" موضحا أنه بناء على التقارير التي وصلته من ولاة الجمهورية تبين استحالة الشروع في تطبيق المشروع في السنة الجارية، الأمر الذي جعله يطلب من وزارة الخارجية مراسلة المنظمة العالمية للطيران، لطلب الإرجاء وهو الطلب الذي قوبل بموافقة التأجيل والإمهال سنة أخرى، حتى تلتزم الجزائر شأنها شأن كل دول العالم بالضوابط الدولية المتعلقة بإصدار ومراقبة وثائق السفر، لا سيما توصيات المنظمة العالمية للطيران. * وضمن هذا السياق أوضح ولد قابلية "أن تأجيل العمل بجواز السفر البيومتري من قبل الجزائر، لا يخل أبدا بالتزامها الدولي حيال ذلك، على اعتبار أن المنظمة العالمية للطيران المدني تحدد آجال سنة 2015، لانضمام والتزام كل الدول"، وقال "المشكلة الأساسية التي اعترضت سبيل وضع أول جواز سفر بيومتري، تتعلق بضرورة تجهيز المركز الوطني لإنجاز وثائق الهوية والسفر المؤمنة"، مؤكدا أن عملية التجهيز ليست سهلة أبدا، دليله في ذلك أنها استدعت إطلاق مناقصة دولية لاقتناء التجهيزات، وهي المناقصة التي استقطبت اهتمام ثلاث شركات عالمية، ويتعلق الأمر بشركة أمريكية وأخرى فرنسية وثالثة يابانية، وإن كانت كلفة اقتناء هذه التجهيزات لم تحدد بعد، فقد أكد الوزير أن اللجنة الوطنية للمناقصات العمومية ستنتقي أحسن العروض وأقل تكلفة، حفاظا على مصلحة الجزائر والخزينة العمومية. * وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن دائرته وجهت مراسلات لولاة الجمهورية ال48، تخطرهم بقرار الإرجاء، والعمل على تحضير أرضية الالتزام بداية من 24 نوفمبر 2011، وشددت مراسلة الداخلية على عدم التراخي والتحضير بجدية للعملية، حتى تتفادى الصعوبات التي حالت دون إصدار أول جواز سفر بيومتري، كما أوضحت المراسلة على حد تعبير الوزير أن مدة صلاحية العمل بجواز السفر الحالي أو الكلاسيكي ستنتهي بحلول سنة 2015 مهما كان تاريخ إصدار الجواز . * وأضاف محدثنا أن الهدف الأساسي للتأجيل، يكمن في سعي دائرته الوزارية إلى تأمين كل الإجراءات المتعلقة بصياغة وثائق هوية وسفر مؤمنة ومطابقة ومحمية من كل تقليد أو تزوير، حتى تؤدي الغرض الذي وجدت لأجله، والمتعلق أساسا بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وضمن هذا السياق قال ولد قابلية "دول كثيرة كفرنسا وايطاليا وبريطانيا، تلقت نفس الصعوبة للإندماج في هذا المشروع الدولي"، مشيرا إلى أن النظام الذي تبنته بعض دول الجوار بين أن التسرع في غير صالح الجزائر، على اعتبار أن الأمر يتعلق بنظام أمني دولي. * وتسعى الداخلية ضمن هذا السياق، وبداية من نوفمبر 2011، إلى توفير حظيرة من الآلات والتجهيزات بإمكانها إدخال معلومات 7 ملايين و500 ألف طلب سنويا، إلى جانب إصدار مليون جواز سفر بيومتري ومليوني بطاقة تعريف. *