هاجم، عيسى عنو، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال البنوك والتأمينات، أمس، البنوك الأجنبية، وقال أنها تعمل في الجزائر لخدمة مصالح الشركات الأجنبية، وأنها تستقطب خيرة الكفاءات الجزائرية لتقوية تواجدها. واستنكر عيسى عنو، في مداخلته خلال الندوة التجديدية لنقابة شركة "أمنال"، ما اسماه الحرب التي شنتها البنوك الأجنبية وبعض الأطراف التي تدعمها في الجزائر، ضد الحكومة الجزائرية، تبعا لإجراءات حماية الاقتصاد الوطني، الواردة في قانون المالية التكميلي لسنة 2010، بتغليب كفة الطرف الشريك الجزائري بنسبة 51 في المائة على الطرف الأجنبي الذي تبقى له نسبة 49 في المائة. وأكد المتحدث أن هدف الفيدرالية سنة 2011، هو إنشاء تعاضدية لعمال قطاع البنوك والتأمينات وكذا تنظيم القطاع الخاص على مستوى البنوك الأجنبية، مشيرا إلى هجرة مست كفاءات القطاع المالي العام نحو القطاع الخاص، واعتبر أن ظروف عمل هؤلاء الإطارات في البنوك الأجنبية "جد صعبة". من جهة أخرى، عقدت الندوة الوطنية التجديدية لنقابة مؤسسة أمنال المتخصصة في نقل الأموال بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، وتم انتخاب 21 عضوا في المجلس الوطني للنقابة وأمين عام ومكتب وطني مكون من 7 أعضاء، لعهدة تدوم ثلاث سنوات، وكانت أول ندوة تأسيسية سنة 2006، علما أن شركة "أمنال" متواجدة منذ سنة 1992 وتضم 5500 عامل، 75 بالمائة منهم منخرطين في النقابة. من جهته، دعا محمد بوقفة، أمين عام الاتحاد المحلي للشراڤة للمركزية النقابية وزارة المالية لدعم شركة "أمنال" لتحسين ظروف العمال "نظرا لحساسية المهام المتمثلة في نقل الأموال"، علما أن فرق الشركة واجهتها اعتداءات إرهابية وإجرامية، سابقا بين سنتي 2003 و2004. فيما وعد مدير عام الشركة بضمان مناخ اجتماعي مستقر للعمال وتحسين رواتبهم وفق تطور الشركة.