أرجأ قاضي الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة أمس، النظر في قضية "تهريب25 كلغ من المخدرات عبر باخرة ابن سينا" إلى نهاية ديسمبر الحالي وهذا بسبب غياب دفاع أربعة متهمين في القضية مع الأمر بتعيين محامين تلقائيين في حقهم. وسيجيب حينها المتهمون السبعة الموقوفون وعلى رأسهم رئيس طاقم البحارة وقبطان وسائق رافعة وبحار وربان باخرة ابن سينا على أسئلة قاضي الجنايات حول علاقتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والشروع في التصدير غير الشرعي للمخدرات وإخفائها، ونقلها وإساءة استغلال الوظيفة مع عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أدلة الإقناع وكذا المشاركة في التهريب . فيما ستكون المحاكمة غيابيا بالنسبة للمتهم الثامن الذي لا يزال في حالة فرار . * ويشير ملف القضية إلى تورط المتهمين في محاولة تصدير حوالي25 كلغ من المخدرات "القنب الهندي" وهذا عبر ميناء الجزائر وباتجاه ميناء "رونفارس" ببلجيكا، وقد تم التخطيط لتنفيذ العملية يوم 23 ديسمبر 2008 على متن باخرة "ابن سينا" بتواطؤ مع طاقمها، قبل أن يتم إحباطها من قبل شرطة الحدود بميناء العاصمة، أين تم العثور على حقيبة تحوي 25 كلغ من القنب الهندي في باخرة ابن سينا بعدما رماها المدعو "النيڤرو" الذي يشتغل كسائق رافعة ولاذ بالفرار، إلى أن ألقي عليه القبض في مطاردة من قبل الحراس، وقد تبين من خلال التحقيق معه بأن كمية المخدرات التي ضبطت بالباخرة كانت ستسلم إلى مغترب جزائري ببلجيكا وهو أحد أكبر بارونات المخدرات هناك، مقابل 300 أورو للكيلوغرام الواحد. هذا وقد عمد المتورطون إلى إتلاف الوثيقة التي تحوي عناوين تجار المخدرات ببلجيكا لطمس الأدلة وحتى لايتمكن رجال الأمن من الوصول إلى الحقيقة .