ستفتح محكمة جنايات العاصمة بتاريخ 2 ديسمبر المقبل ملف محاولة تهريب 25 كغ من القنب الهندي من الجزائر نحو ميناء رونفارس ببلجيكا، بحيث تم ضبطها داخل سفينة ''ابن سينا''، هذه القضية التي تورط فيها ستة أشخاص من طاقم السفينة على رأسهم رئيس طاقم البحارة وقبطان ثاني إلى جانب سائق رافعة وبحار وربان باخرة، سبق وأن قاموا بعمليات تهريب للمخدرات قبل إحباط العملية الأخيرة التي تم اكتشافها يوم 23 ديسمبر ,2008 وقد تمت متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار، إلى جانب تهمة الشروع في تصدير غير شرعي للمخدرات، إخفاؤها ونقلها، وإساءة استغلال الوظيفة مع عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أدلة الإقناع وكذا المشاركة في التهريب· وبناءا على ما جاء في قرار الإحالة، وحسب التحقيقات التي قامت بها فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات لأمن ولاية الجزائر، فإنه وبتاريخ 23 ديسمبر 2008 تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالغرفة الأولى لشرطة الحدود بميناء العاصمة من ضبط حقيبة بها 25 كغ من القنب الهندي، اكتشفها العناصر المكلفون بحراسة الباخرة بوسط الميناء، بعدما لاذ المتهم (م· م)، وهو سائق رافعة بالفرار، تاركا وراءه الحقيبة، ما جعل الحراس يلاحقونه ويقومون بإيقافه وانتزاع شارته، التي أظهرت أنه عامل بمؤسسة ''ناشكو''· وبعد سماع أقوال المتهم (م· م) أثناء التحقيق معه، صرح أنه لاحظ باعتباره بحارا بالباخرة، أحد عمال مؤسسة ''ناشكو'' وهو ينقل على متن الباخرة حقيبة قبل أن يتعرض لجروح خطيرة نتيجة سقوطه، على إثرها تم نقله إلى المستشفى وإسعافه، وقد زاره بالمستشفى كل من المتهم (ب· ر) و(م· ر) الحامل لرتبة قبطان، وسمع حوار دار بينهما عن تواجد الحقيبة داخل غرفته بالسفينة وطلب منه المساعدة في تسليم الحقيبة لصاحبها أو رميها في البحر في حالة الإحساس بالخطر· وبعد العثور على المخدرات، تم تحديد موعد لإرجاعها لصاحبها الحقيقي، إلا أنه بعد مرور نصف ساعة تخلى عنها المدعو ''النيقرو'' ولاذ بالفرار، وزيادة على ذلك، وحسب نفس المصدر، فإن كمية المخدرات التي ضبطت بالباخرة كانت ستسلم إلى مغترب جزائري ببلجيكا المعروف عنه بأنه أحد أكبر بارونات المخدرات هناك، مقابل 300 أورو للكيلوغرام الواحد، وأن أحد المتهمين الموقوفين في القضية رفض نقلها، وبالتالي تم إرجاعها إلى المدعو النيقرو، وبعد اكتشاف القضية قام المتهم الرئيسي بتمزيق الورقة التي بها أرقام هواتف أصحاب البضاعة الأصليين وهم جزائريون، بالإضافة إلى ذلك توصلت التحقيقات إلى أحد المشتبه بهم ويتعلق الأمر بالمدعو (ع· ا) المكنى ''مرزاق'' الذي تم توفيقه وفي تصريحاته قال إنه قبل شهرين من الواقعة اتصل به المكنى ''خالد الشحمة'' وطلب منه إيصال البضاعة إلى بارون مخدرات ببلجيكا مقابل 10 آلاف دج للكغ الواحد بقيمة إجمالية قدرت ب 25 مليون، وتم إحضار البضاعة في دلو مخصص لدهن الجدران، قبل أن يتم كشف أمره· وحسب المعلومات التي بلغت من ذات المصدر، فإن المحققين اتصلوا بالشرطة البلجيكية عن طريق المكتب الوطني المركزي للأنتربول لكشف هوية باقي المتهمين، على رأسهم بارون المخدرات الجزائري هناك·