أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر ملف 6 متورطين من طاقم سفينة ابن سينا كانوا قد شاركوا في محاولة تهريب 25 كلغ من القنب الهندي من الجزائر نحو ميناء بلجيكا، على محكمة الجنايات التي برمجت القضية في شهر ديسمبر القادم، بعد ان وجهت لهم تهمة جناية تكوين جمعية اشرار واساءة استغلال الوظيفة مع عدم التبليغ، وكذا المشاركة في التهريب. القضية تورط فيها رئيس طاقم البحارة والقبطان الى جانب سائق رافعة وبحار وربان باخرة ابن سينا، طفت الى السطح بتاريخ 12 ديسمبر ,2009 حيث انطلقت التحقيقات التي باشرتها فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية الجزائر اثر العثور على حقيبة داخل الباخرة تحمل 25 كلغ من القنب الهندي، بعد ان اكتشفتها العناصر المكلفة بحراسة الباخرة، اثر عملية مطاردة تمكن من خلالها سائق رافعة الباخرة من الفرار تاركا وراءه الحقيبة المحملة بالمخدرات، لكن لم يمض وقت طويل حتى تم ايقافه، ويتعلق الامر بالمدعو »م. م« الذي صرح لمصالح الأمن انه شاهد أحد عمال مؤسسة »ناشكو« يصعد على متن الباخرة حاملا حقيبة بيده وان هذا الأخير تعرض لحادث عمل نقل اثره الى المستشفى، أين زاره كل من القبطان »ب. ر« والبحار »م. ر«، وهناك علم بأمر الحقيبة التي كانت متواجدة بغرفته بالسفينة بعد ان طلب منه المساعدة لتسليمها للمدعو »ن« في وقتها، حيث كانت ستسلم الى مغترب جزائري مقيم بلجيكا يعتبر احد بارونات تهريب المخدرات، أو رميها في البحر في حال الإحساس بخطر، وبعد ان عثروا على المخدرات تم تحديد موعد مع صاحبها المكنى »ب.ن« ليأخذها غير أنه لم يحظر بعد ان علم بأمر اكتشافها، وهنا قام المتهم الرئيسي بتمزيق الورقة التي بها ارقام هواتف أصحاب البضاعة الاصليين، كما أفضت التحقيقات الى إيقاف المدعو »ع.ا« الذي صرح أنه قبل شهرين من الحادثة اتصل به لمتهم الرئيسي وطلب منه إيصال البضاعة الى بارون مخدرات ببلجيكا مقابل 25 مليون سنتيم، وتم إحظار البضاعة التي كانت مخبأة في دلو مخصص لطلاء الجدران، قبل أن يتم كشف أمرها.