عاشت ولاية بومرداس، وبالخصوص المنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الماضي عمليات عسكرية متفرقة، أسفرت عن القضاء على ثمانية إرهابيين، والقبض على آخر، في عمليات متفرقة، تمّت بين ليلتي الأربعاء والخميس، كما تم إجهاض محاولة لتفخيخ شاحنة كان يحضر لها لاستخدامها في عملية انتحارية، فيما لا يزال البحث عن أخرى جاريا. * وحسب مصادر "الشروق اليومي" فقد بدأت العملية العسكرية ببلدية بن شود أقصى شرق الولاية، حينما تلقت قوات الجيش معلومات تفيد بتحرك جماعة إرهابية، بمنطقة حرشو، الأمر الذي جعل قوات الأمن الخاصة مدعومة بعناصر الجيش الشعبي الوطني تطوق المكان، لتدخل في اشتباك مسلح مع الجماعة الإرهابية ، انتهت بالقضاء على ثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 35 سنة، واسترجاع ثلاثة قطع من الأسلحة منها كلاشينكوف. * كما نصبت مصالح الأمن المشتركة، كمينا لجماعة إرهابية بأعالي بلدية سيدي داود وبالضبط بالقرية المسماة أولاد عامر، حيث كانت جماعة إرهابية بصدد التحرك نحو الجزء التابع لبلدية برج منايل، المتاخمة للقرية المذكورة. وقد انتهت العملية باشتباك مسلح أوقع عنصرين إرهابيين، فيما سلّم عنصرا آخر نفسه لقوات الجيش، مع استعادة أسلحتهم، وأثناء التحقيق الأولي اعترف الإرهابي المقبوض عليه بأن جماعته كانت بصدد التنقل إلى مشارف بلدية برج منايل، لمراقبة تحرك قوات الجيش قبل قدوم شاحنة مزوّدة بمواد متفجرة، تم تجهيزها لاستعمالها في عملية انتحارية وهذا بمنطقة واد الأربعاء بجنات، عبر طريق عين الحمراء الرابط بينها وبين بلدية برج منايل. * كما تتحدث هذه المصادر عن وجود شاحنة أخرى محمّلة بمواد متفجرة وبعض الأسلحة، دون تحديد الطريق الذي يفترض أن تستعمله، لتقوم مصالح الأمن بتوقيف شامل لشبكة الاتصالات اللاسلكية، لإحباط أي اتصال. * ونظرا لقلة المعلومات المتوفرة عن الشاحنة المجهزة للتفجير سوى أنها شاحنة تبريد، فقد تأهّبت قوات الجيش مرفوقة بعناصر الأمن المشتركة، للبحث عن الشاحنة المشبوهة، قبل أن يتم ذلك على مستوى مدخل بلدية برج منايل، عند حاجز قوات الجيش على مقربة من الجسر المذكور، حيث حاولت هذه الأخيرة توقيفها، وإجبار طاقمها المتكون من السائق، وثلاثة مرافقين من التوقف، غير أنهم لم يمتثلوا لأوامرهم، ما استدعى إطلاق النار عليها، ما أدى إلى مقتل السائق رفقة عنصرين آخرين، فيما أصيب العنصر الثالث بجروح. * وبعد تفتيش الشاحنة، تم العثور على كميات من المتفجرات والذخيرة الحية، كانت في طريقها نحو قرية واد الأربعاء، معقل سرية جنات، ومازالت التحقيقات متواصلة مع الإرهابي المقبوض عليه في العملية الثانية، وقد تم توقيف الاتصالات بالهاتف النقال عبر ثلاث ولايات وسطى هي بومرداس، تيزي وزو والبويرة لمدة ثلاثة أيام لإحباط أيّ محاولة تفجيرية، وكذا لشلّ الاتصالات التي قد تربطها الجماعات الإرهابية، خاصة في ظلّ العمليات العسكرية الكبيرة التي تشهدها هذه الولايات الوسطى الثلاث.