سجلت أسعار مادتي السكر والزيت تراجعا في سوقي الجملة والتجزئة إلى ما دون القيمة الذي حددتها الحكومة سقفا لسعر المادتين المذكورتين، مباشرة بعد دخول التدابير التي أقرها المجلس الوزاري المشترك مطلع الأسبوع الجاري، حيز التنفيذ. * وانخفض سعر صفيحة الزيت من حجم خمس لترات، من 730 دينار الذي فرضته شبكة موزعي سيفيتال على تجار الجملة، إلى 525 دينار، وهو السعر عند الخروج من المصنع، في حين قدر سعر صفيحة الزيت من حجم 2 لتر ب 220 دينار و110 دينار للصفيحة من حجم لتر واحد، وهي الأسعار التي تعني كل من علامة "إيليو" التابعة لمؤسسة سفيتال، و"عافية"، و"صافية". * وأكد تجار الجملة أن السعر الذي حددته شبكة الموزعين للبيع عند الجملة، يقدر ب 550 دينار بالنسبة للصفيحة من حجم خمس لترات، و230 دينار بالنسبة للصفيحة من حجم 2 لتر، و116 بالنسبة للصفيحة من حجم لتر واحد، غير أنهم اعتمدوا قيمة ال 540 دينار للصفيحة من حجم 5 لترات، حفاظا على زبائنهم من تجار التجزئة، مثلما أكده تجار جملة. * أما على مستوى سوق التجزئة، فقد سجل سعر صفيحة الزيت من حجم خمس لترات، 575 دينار، أي أقل من السقف الذي حددته الحكومة في قرارها الأخير، والمقدر ب 600 دينار للصفيحة، وهو السعر الذي اعتمده أحد فروع مؤسسة سيفيتال، ما يعني أن الدولة عندما تقرر ضبط السوق ومحاربة المضاربة، فذلك أسهل ما يمكن. * وسجلت بدورها أسعار مادة السكر عودة إلى مستوياتها السابقة، بحيث قدر سعر الكيلوغرام الواحد في سوق التجزئة، ب 85 دينارا في أحد فروع مؤسسة سيفيتال، أي اقل بخمسة دنانير عن سعر التسقيف المحدد من طرف الحكومة في اجتماعها الوزاري الأخير، والمقدر ب 90 دينارا، في وقت تحدث فيه بعض تجار الجملة عن وصول سعر الكيلوغرام الواحد، على مستوى شبكات الموزعين، إلى 71 دينارا فقط، ما يعني أن سعر الكيلوغرام من السكر مرشح للانخفاض مرة أخرى. * سوق الجملة بوادي السمار أمس، وإن عرف وفرة في مادة الزيت، إلا أن مادة السكر لم تكن بذات الوفرة، وقد أكد تجار الجملة أن هذه الوضعية ظرفية، وأرجعوها إلى مخاوف الممون الأول للسوق الوطنية بهذه المادة، ممثلا في مؤسسة سيفيتال، من تعرض شاحناته لاعتداءات من طرف الشباب المحتج على غلاء المعيشة، سيما بعد أن تعرضت إحدى شاحنات نقل مادة زيت المائدة للإتلاف، بسبب تعرضها لاعتداء من طرف محتجين. * وفي سياق متصل، أقسم تاجر جملة ينشط في مادتي الزيت والسكر، أن موزعين تابعين لمؤسسة سيفيتال، رفعوا سعر صفيحة الزيت من حجم خمس لترات، قبل أسبوع، إلى 730 دينار في سوق الجملة، في قرار مفاجئ، بعد أن كانت في حدود 600 دينار للصفيحة، وهو ما دفعه إلى الإحجام عن التعامل معهم، إلى أن تدخلت الحكومة وقامت بتسقيف سعر هذه المادة.