سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابات التربية:التلاميذ سيخرجون للشارع في كل موسم وعتبة الدروس ضرب لمصداقية البكالوريا تهاجم مفهوم تحديد الدروس وتقر بأنها فشل لإحتواء أزمة تخفيف المناهج
أبقت وزارة التربية الوطنية للموسم الرابع على التوالي على مفهوم عتبة الدروس، النقطة التي كانت استثنائية بعد موسم شغب التلاميذ عام 2008، لتصبح تقليدا، قالت عنها النقابات أنها ضرب لمصداقية البكالوريا في الجزائر، باعتبارها البلد الوحيد الذي تحدد فيه الدروس المعنية بالامتحانات. * إبقاء وزارة التربية على مفهوم عتبة الدروس المعنية بامتحانات أقسام البكالوريا، كان على خلفية خروج عدد من التلاميذ مطالبين بتحديد العتبة حتى وإن كان الموسم الدراسي لم يشهد إحتجاجات، بحجة كثافة البرنامج، في الموضوع صرح مزيان مريان، أمين عام النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني للشروق قائلا: "مادامت وزارة التربية تلجأ إلى المعالجة معناه أن هناك خللا في المنظومة التربوية، وحان الوقت لكي نقيم الإصلاح التربوي"، ليضيف قائلا: "كفانا من خداع التلاميذ بمفهوم عتبة الدرس، إنها تمثل ضربا لمصداقية البكالوريا في الجزائر". * وقال المتحدث أن الوزارة عجزت عن احتواء أزمة تخفيف المناهج التربوية وهو ما جعل تلاميذ المدارس يخرجون في كل موسم للمطالبة بالتخفيف لتلجأ الوزارة إلى تحديد الدروس، الأمر الذي خلق جيلا إتكاليا يعتمد على ما سيتحدد لاحقا من الدروس المعنية بالامتحانات. * من جهة أخرى صرح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين قائلا: "إن عتبة الدروس نقطة سلبية في المنظومة التربوية، هناك خيارات، على وزارة التربية أن تعترف بأن هناك كثافة في البرنامج وبالتالي كان عليها أن تُشكل لجانا تعمل على تخفيف المناهج التربوية ولا تترك المجال فارغا لخروج التلاميذ إلى الشارع"، مشيرا الى أن اعتماد هذه الصيغة سيفتح المجال لخروج التلاميذ كل موسم، مؤكدا على أنها نكسة لإصلاحات المنظومة التربوية وضربة لمصداقية البكالوريا، وأبدى المتحدث استغرابه أيضا من إلغاء الوزارة العمل بمفهوم المقاربة بالكفاءات التي تستعملها كبريات الدول المتقدمة في مناهج التعليم. * أما مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) أكد بأن مشكلة العتبة أنها تمس بقيمة ومصداقية الشهادة، مؤكدا أنها لا تخدم مصلحة التلميذ، وهو ما يبينه حجم الغيابات في نهاية الموسم الدراسي بفعل تأكيدهم مسبقا بأن الوزارة ستنشر قوائم الدروس المعنية بالامتحانات.