أفتى المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بتحريم قتل النفس حرقا للاحتجاج، داعيا المسلمين إلى "الصبر والاحتساب" بعد أن عرفت دول عربية عدة حوادث من هذا النوع، أسوة بالمواطن التونسي البوعزيزي . * بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن صحيفة الحياة الجمعة أن المفتي "حرم قتل النفس حتى أن كانت الظروف المعيشية صعبة" * وأكد "أن قتل النفس بالإحراق جريمة نكراء". * وأضاف المعني في محاضرة ألقاها في الرياض "أن إحراق وقتل النفس من كبائر الذنوب وهو إقدام على شر، بل على المرء الصبر والاحتساب وبذل الأسباب النافعة والإقدام". * كما ذكر بان قتل النفس بالحرق "جريمة نكرة ومصيبة عظمى لا يجوز انتشارها بين المسلمين ولا ينبغي للمسلم اللجوء لمثل هذا العمل الذي يعد انتحارا، وهو من الجرائم النكرة، وهذه الأعمال تشوه صورة المسلمين، وعلى المسلم التحمل والصبر". * وانتقد المفتي "من يطبل ويعظم" هذه الممارسة، معتبرا أن هؤلاء "من ضعفاء الإيمان والنفوس. * وكان الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد نفى إصداره فتوى في اعتبار البوعزيزي شهيدا بعد إحراق نفسه، موجها نداء إلى شباب العرب والمسلمين بضرورة الحفاظ على حياتهم، مؤكدا أن الذي يجب أن يحرق هم الطغاة الظالمون * وقال القرضاوي، في بيان شخصي أمس الأول _حسب الجزيرة نت-"أنادي شباب العرب والمسلمين في مصر والجزائر وموريتانيا وغيرها الذين أرادوا أن يحرقوا أنفسهم سخطا على حاضرهم ويأسا من مستقبلهم أيها الشباب الحر "لا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" وان مع العسر يسرا وبعد الليل فجرا وأشد ساعات الليل سوادا وظلمة هي السويعات التي تسبق الفجر"