وصل صباح أمس، حوالي ألف متظاهر، قدموا من وسط جنوبتونس، ويطالبون باستقالة الحكومة الانتقالية، إلى وسط العاصمة التونسية. وردد المتظاهرون "الشعب يريد استقالة الحكومة" و"يسقط نظام السابع يسقط عميل وتابع"، وقال رجل مسن اتشح بعلم تونسي "جئنا من منزل بوزيان ومن سيدي بوزيد والرقاب لإسقاط بقايا الديكتاتورية " . ووصل المتظاهرون عند الساعة السابعة والنصف إلى العاصمة التونسية ودخلوا شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي يشهد تظاهرات يومية قبل أن يتجمعوا أمام وزارة الداخلية حيث رفعوا صورة ضخمة لمحمد البوعزيزي. وكان من المقرر أن تتقدم القافلة مشيا إلى العاصمة لتصلها في أربعة أو خمسة أيام، غير أن المتظاهرين قالوا أمس، إنه " يجب إسقاط الحكومة في أسرع وقت يمكن " . * في حدث لافت وغير مسبوق في تاريخ تونس والمنطقة العربية، اعترضت عناصر غاضبة من الشرطة التونسية، أمس السبت، سيارة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع (77 عامًا)، ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة بالقصبة (وسط العاصمة)، قبل أن تتدخل عناصر أخرى وتفسح لها الطريق . وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية: إن نحو300 رجل أمن بأزياء مدنية ورسمية اعترضوا سيارة المبزع ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة في القصبة، مرددين شعارات ضد الرئيس التونسي المخلوع بن علي والجنرال علي السرياطي، مدير أمنه الشخصي. وأوضحوا أن عناصر أخرى من الشرطة في زي رسمي تدخلوا بهدوء وأفسحوا المجال لسيارة المبزع، الذي بدت عليه علامات الإحباط، بعد أن أقنعوا زملاءهم المحتجين بضرورة أن يكون الشرطي أول من يحترم القانون في البلد.