وهتف المتظاهرون «لقد سرقتم ثروة البلاد لكن لن تتمكنوا من سرقة ثورتنا« و»الشعب يريد استقالة الحكومة» أمام حاجز من رجال مكافحة الشغب.كما رفعوا أعلام الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الذي لعب دورا مهما خلال «ثورة الياسمين» التي وجهها وأعطاها بعدا سياسيا. وطوق الجيش الذي يتمتع بشعبية في تونس ووحدات مقاومة الشغب مقر وزارة الداخلية كما منعوا المتظاهرين من الاقتراب من مقر التجمع الدستوري الديمقراطي، حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والذي يبعد عنها نحو 400 متر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «التجمع الدستوري الديمقراطي ارحل» في حين حمل آخرون بالونات ملونة قال احد المحتجين لفرانس برس انها «ترمز الى ان الحركة الاحتجاجية سلمية«. ورفع متظاهر آخر صورة لمحمد البوعزيزي وهتف بأنه «رئيس البلاد«.واحرق البوعزيزي نفسه في سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا جنوبي العاصمة احتجاجا على مصادرة بضاعته فأشعل ثورة شعبية في البلاد أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الذي فر في 14 جانفي إلى المملكة العربية السعودية. ويحتج المتظاهرون منذ أيام على تولي ثمانية من أعضاء الحزب الحاكم سابقا مناصب وزارية مهمة في الحكومة الانتقالية التونسية. وتشكلت الحكومة الجديدة بعد ثلاثة أيام من سقوط نظام بن علي بعد أن حكم البلاد 23 سنة اثر حركة احتجاج دامت شهرا. وقد أسفرت عن سقوط 78 قتيلا و94 جريحا حسب الحكومة، بينما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي ان عدد القتلى يناهز المئة خلال الاسابيع الخمسة الماضية.