أفادت وكالة الأنباء التونسية أن رئيس مجلس المستشارين والرجل الثالث في نظام بن علي، عبد الله القلال، وضع تحت الإقامة الجبرية، في محاولة لمنعه من الهروب نحو الخارج، بعد فشل محاولته الأولى الأربعاء المنصرم، بالهروب نحو فرنسا. وقالت الوكالة، إن عبد الله القلال، وضع رهن الإقامة الجبرية بمنزله، إلى جانب وزير الدولة السابق عبد العزيز بن ضياء، مستشار الرئيس التونسي الهارب، فيما أطلقت السلطات المخولة حملة تفتيش للقبض على عبد الله، المستشار السابق لدى رئاسة الجمهورية التونسية . * وكانت السلطات التونسية قد منعت الأربعاء المنصرم، عبد الله القلال وزوجته من مغادرة التراب التونسي على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية، تحت الرحلة رقم 724 والمتجهة إلى باريس، ما يعني أن ما تبقى من نظام بن علي يتجه نحو التضحية بالقلال وتقديمه إلى العدالة، سعيا لامتصاص غضب التونسيين على الحكومة المؤقتة، التي ضمت الكثير من الوجوه المحسوبة على نظام الرئيس المخلوع . ويعتبر عبد الله القلال، بمثابة عصا استعملها الرئيس المخلوع لضرب خصومه السياسيين، وفي مقدمتهم التيارين الإسلامي والشيوعي، اللذين تفنن القلال في سجنهم وتعذيبهم وتشريد عائلاتهم، عندما كان وزيرا للداخلية الذي تولاها في أكثر من مناسبة.