في خطوة غير متوقعة بهذه السرعة، تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس، أنه لن يسعى إلى تمديد فترة رئاسته ولن يورثها لابنه، وقال "لن يكون هناك تمديد ولا توريث ولا إعادة عقارب الساعة للوراء"، مضيفا أنه يقدم هذه التنازلات من أجل مصلحة البلاد التي قال إنه يقدمها على مصالحه الشخصية. * وأكد الرئيس اليمني في كلمة ألقاها أمام مجلسي النواب والشورى اللذين استدعاهما بشكل طارئ وقاطعت أحزاب المعارضة جلستهما "لا نريد أحدا أن يصب الزيت على النار (...) ولا يجب أن نهدم ما بنيناه في 49 عاما". * ورضخ الرئيس عبد الله صالح لمطالب المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" التي دعته إلى التراجع عن تنظيم انتخابات تشريعية في أفريل المقبل، ودعاها إلى العودة للحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجميد التظاهرات، واضعا نصب عينه الطريقة التي خرج منها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي من الحكم والمظاهرات الشعبية المتواصلة في مصر للإطاحة بحسني مبارك. * وتأتي تصريحات الرئيس علي عبد الله صالح، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحركات الاحتجاجية المطالبة بسقوط النظام اليمني وتخلي الرئيس عن السلطة التي يمسك بها منذ نحو 32 عاما، حيث تنتهي فترة رئاسته الحالية عام 2013 . * ووصف حزب الإصلاح، وهو أكبر حزب معارض في اليمن المبادرة التي قدمها صالح بأنها إيجابية، ولكنه أضاف أن التجمع الحاشد المعارض سينظم كما هو مخطط له، وقال محمد السعدي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح الإسلامي "إن الحزب يعتبر هذه المبادرة إيجابية وينتظر خطوات ملموسة مقبلة". * وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة اليمنية الممثلة في اللقاء المشترك دعت إلى تنظيم مظاهرات حاشدة اليوم الخميس في صنعاء أطلق عليها "يوم الغضب" قصد إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. *