علمت الشروق من مصادر موثوقة بأن عناصر الشرطة الدولية الانتربول ألقت قبل يومين القبض على رجل الأعمال الهارب ( ز،م) المتورط في اختلاس أزيد من 18 مليار سنتيم وذلك بمدينة تولوز الفرنسية * و كان القضاء الجزائري قد أصدر مذكرة توقيف دولية في حق رجل الأعمال الفار برفقة ابنه بعدما تمت إدانته على مستوى محكمة سطيف ب 10 سنوات سجنا نافذة بتهمة بتهمة اختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزور في وثائق بنكية فيما تم الحكم أيضا بمصادرة كل ممتلكاته بداية من مصنع صوفاف للكوابل الهاتفية الذي كان وراء صفقة ضخمة مع مؤسسة اتصالات الجزائر بقيمة 138 مليار سنتيم، قبل أن يفر صاحب المصنع بأكثر من 18 مليار سنتيم وتوريطه لعدة شخصيات وإطارات في البنك الوطني الجزائري وكذا اتصالات الجزائر وأيضا بنك ناتكسيس الذي كان وراء اكتشاف خيوط الفضيحة عقب تقدمه بشكوى حول وثائق مزورة في ملف مجمع الكوابل، حيث أصدرت محكمة سطيف أحكاما بسجن المدير العام السابق لهذه الأخيرة ب 05 سنوات نافذة برفقة عدة إطارات بالمجمع، فيما تورط المدير الجهوي لبنك الجزائر أيضا مع المتهم بمنحه قروضا بدون ضمانات وعدم مراقبة الفواتير المقدمة والتي تبين بأن أغلبها مزورة، حيث حكم على هذا الأخير ب 03 سنوات نافذة فيما عوقب مدير الوكالة 504 للبنك الوطني بسطيف بالسجن 07 سنوات نافذة ونفس الحكم تم تسليطه على المدير السابق بالنيابة لذات الوكالة مع تغريمهما ب 100 مليون سنتيم، فيما تجدر الإشارة إلى أن مجمع الكوابل تمت مصادرته في خضم هذه الفضيحة التي تعددت أطرافها وكبد خسائر بنحو 140 مليار سنتيم ، وتم تغريمه بحوالي 13 مليار سنتيم كغرامة جزافية، في الوقت الذي يجهل تاريخ تقديم المتهم الرئيسي في القضية الذي كان يرأس المجمع وفريق اتحاد سطيف قبل انهيار كل شيء.