وصفت، الأحد، منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، عبر موقعها الالكتروني، إقدام القوات الخاصة الليبية، بدعم من مجموعات مرتزقة أفارقة، على القتل العشوائي للمتظاهرين الليبيين ضد نظام معمر القذافي، يوم السبت في مدينة بنغازي، بجريمة الحرب. * واستعملت الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا، حسب ما تلقته المنظمة من تقارير، أسلحة رشاشة ومضادات طائرات، وغيرها من صنوف الأسلحة، في قمع متظاهرين خرجوا في مدينة بنغازي للتظاهر ضد نظام معمر القذافي والمطالبة بإسقاطه، واحتدمت المظاهرات في المدينة، الجمعة، عقب تشييع جنازات 20 ليبيا كانوا قد سقطوا برصاص قوات الأمن في اليوم السابق، وسط نيران فتحتها هذه الأخيرة على المشيعين. * وصنفت، المجموعة الحقوقية التي مقرها "فيينا"، الطريقة العنيفة التي تواجه بها القوات التابعة لنظام القذافي، المتظاهرين الليبيين في مدينة بنغازي، في خانة جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي. وقالت أنها أسفرت، السبت، عن مقتل ما يقرب من 200 مواطن، وجرح ما يزيد عن 800 آخرين، حسب عديد التقارير الإعلامية والحقوقية. * وأشارت المنظمة إلى أن الأعداد الحقيقة لقتلى الاحتجاجات عبر التراب الليبي قد تتجاوز تلك التي تعلن في التقارير الإعلامية الواردة، وذلك في ظل التعتيم الإعلامي الشديد، وقطع الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى الذي تفرضه السلطات الليبية، من أجل عزل ليبيا عن العالم، والحيلولة دون تدفق أخبار الاحتجاجات وصور الفيديو التي ينقلها المواطنون عبر شبكة الإنترنت. * وأدانت منظمة أصدقاء الإنسان "الجرائم التي ترتكب ضد المحتجين من المواطنين العزل، وكذلك بمختلف الوسائل التي تنتهجها السلطات في ليبيا ضد المحتجين"، وقالت أنها وثقت تلك الممارسات على النحو التالي: * جلب مجموعات من المرتزقة الأجانب لمواجهة المتظاهرين واستعمال الأسلحة الرشاشة والثقيلة لمواجهتهم، إطلاق النار على طواقم الإسعاف وإعاقة إسعاف المصابين، قنص المحتجين، إطلاق النار على الجنائز وعلى المصلين وبيوت العبادة، إغلاق المستشفيات في بعض الحالات، قطع الكهرباء عن بعض الأحياء، الاعتقال التعسفي وعدم إعلام ذوي المعتقلين بأخبارهم، منع وسائل الإعلام من نقل الأحداث والتضييق على الصحفيين واعتقال عدد منهم، قطع الاتصال بشبكة الإنترنت، وأخيرا إرسال رسائل نصية تهديدية عبر الهواتف المحمولة للحيلولة دون مشاركتهم في الاحتجاجات. * وذكرت "أصدقاء الإنسان الدولية" أن تعريف "جريمة الحرب" في القانون الدولي، يسمح بتفسيرات كثيرة. إحداها يقول انه "هجوم عشوائي على مدنيين".