مليشيات ومرتزقة خميس القذافي على مشارف الحدود الجزائرية علمت "الشروق" أن حشودا كبيرة من أفراد الجيش الليبي ومليشيات الداعمة للعقيد القذافي يجري نشرها على مقربة من الحدود الجزائرية الليبية، ويتوقع أن يزيد الضغط على المركز الحدودي بالدبداب بعد قرار طرابلس غلق المعبر الحدودي برأس الجدير على الحدود مع تونس. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن مدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية تحولت إلى ثكنة عسكرية كبيرة ضمت مئات من الجنود في الجيش الليبي وميلشيات شبه عسكرية تابعة لأبناء القذافي، خاصة ابنه خميس، الذي يحتكر أغلب الأنشطة الاقتصادية على طول المنطقة الغربية المتاخمة للحدود الجزائرية والتونسية، خاصة في القطاعات الخدمية، كما أكد شهود عيان من المدينة الليبية المذكورة ل"الشروق" رصدوا مئات من المرتزقة من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء. ومن بين هؤلاء المرتزقة، حسب ذات المصادر، عناصر تحمل الجنسية المغربية كما دلت على ذلك لهجتهم عندما سمعهم يتحدثون إلى بعضهم، وفي السياق ذاته عبرت مصادر مطلعة مسؤولة عن تخوفها من عدم قدرة المركز الحدودي الصغير بالدبداب على استيعاب الكم الهائل من الهاربين من ليبيا، رغم حالة الاستنفار الكبيرة والتعزيزات التي أرسلت للمعبر منذ اندلاع الاضطرابات الأخيرة، حيث جرى تعزيز فرق شرطة الحدود وحرس الحدود والجمارك الجزائرية بعناصر إضافية، وجرى تسخير فرقة متخصصة من الحماية المدنية قوامها أكثر من 174 فرد، بالإضافة إلى قوات من الجيش الوطني الشعبي، كما ضاعفت السلطات المحلية قدرتها في مجال الإغاثة. وأكد مصدر مسؤول في الدبداب ل"الشروق" أن المعبر شهد يوم أمس، دخول 26 مصريا و25 جزائريا وباكستانيين ومغربيين وسوري هذا بالإضافة إلى أكثر من مائة ليبي دخلوا التراب الجزائري صباحا ثم غادروه مساء، وقصدوا التراب الجزائري للتزود بالمواد الغذائية من أسواق بلدية الدبداب بولاية اليزي.