جدد وزير الخارجية، مراد مدلسي، نفيه تدخل الجزائر في الشأن الليبي الداخلي، وما تردد عن قيامها بنقل مرتزقة إلى ليبيا لدعم نظام معمر القذافي في مواجهة اتساع رقعة الثوار، وذكر بموقف الجزائر الدائم المدافع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، "حتى وإن تعلق الأمر ببلدان شقيقة وجارة وعربية"، كما قال.
* وقال مدلسي، على هامش إستقباله لنائب وزير الشؤون الخارجية الصيني، جاي جون، أن الجزائر تتابع بصفة دقيقة تطور الأوضاع في ليبيا، معبرا عن أمله في عودة الاستقرار إلى هذا البلد، وهو ذات الموقف الذي سبق وأن عبر عنه في وقت سابق، والذي لم يخرج عن طبيعة الموقف من الوضع في تونس ومصر من قبل. * و كان رئيس المجلس الإنتقالي بليبيا مصطفى عبدالجليل قد نفى في حوار ل"الشروق " الأحد تورط الجزائر في نقل مرتزقة للقتال إلى جانب القذافي . * وتزامنت تصريحات وزير الخارجية مع نفي منظمة "هيومن راتش ووتش"، وجود مرتزقة في ليبيا، موضحة أن تحقيقاتها وتحرياتها داخل الأراضي الليبية توصلت إلى أن ما يسمون مرتزقة هم مواطنون ليبيون من بشرة سوداء، وهي شهادة ترد على اتهامات كالها الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ، في حق الجزائر، وما تناقلته بعض وسائل الأعلام، اعتبرت محاولة لإقحام الجزائر في الأزمة الليبية الداخلية، وما قد ينجر عن ذلك من ردود فعل إقليمية ودولية . * وأكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، بمناسبة انتقال أول قافلة جزائرية لمساعدة للاجئين على الحدود الليبية التونسية، أن هذه القافلة الإنسانية الجزائرية "ستكون متبوعة بقوافل أخرى" للتضامن مع كل من احتاج لهذه الإعانة، مشيرا إلى أن هذا التضامن "شيء طبيعي بالنسبة للجزائر" .