أعرب وزير الخارجية مراد مدلسي أمس، عن قلقه من تدهور الوضع الأمني في ليبيا لا سيما أمام سقوط عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة برحيل القذافي و نظامه ، مستنكرا في نفس الوقت اتهام الجزائر بنقل مرتزقة عبر طائراتها الحربية لدعم نظام العقيد معمر القذافي.الأمر الذي نفته الجزائر جملة و تفصيلا ، معتبرا هذا الأمر منافيا تماما لمواقف الجزائر الرافضة للتدخل في الشأن الداخلي للدول. ويعد تصريح مدلسي أول تصريح رسمي علني يصدر عن الحكومة ، بخصوص الوضع في ليبيا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام القذافي.و التي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى في صفوف المحتجين الليبيين . وقال مدلسي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البرتغالي لويس فيليب ماركيش أمادو بالعاصمة ، إن الأوضاع في ليبيا تثير قلق الجزائر التي هي مع يمكن أن يعيد النظام والهدوء في هذا البلد الشقيق . و فيما يتعلق ما روجت له بعض الوسائل الاعلامية و المواقع الالكترونية ،حول تورط الجزائر في نقل مرتزقة إلى ليبيا، وصف مدلسي الاتهام "بالكلام الفارغ الذي ليس له أهمية بالنسبة للجزائر". لا سيما و أن الجزائر موقفها واضح و هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .كما أن الهدف من هذه المزاعم هو الغرض منه تشويه صورة الجزائر لدى المجتمع الدولي . وأشار وزير الخارجية ، إلى أن الجزائر تجهل ، من يقف وراء الترويج لهذه المزاعم التي تهدف للتشويش على البلاد، مضيفا أنه لم يتسن بعد التأكد من هوية من يقف وراء الستار. وبخصوص إجلاء الرعايا الجزائريين من ليبيا، قال مدلسي إن الجزائر تمكنت لحد الآن من إجلاء ألفين منهم من أصل ثمانية آلاف مقيم في ليبيا، مشيرا إلى أن أكثر من ألف رعية أجنبية من مختلف الجنسيات عبروا إلى الجزائر من ليبيا عن طريق البر.