وصف الزعيم الليبي معمر القذافي، في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الليبي الأربعاء، المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار ب"الخيانة والارتباطات الأجنبية ضد البلاد". * وأكد أنه لايقصد بذلك رفاق السلاح من "الظباط الذين شاركوه في ثورة ظباط الأحرار قبل أربعة عقود" وأنهم "مغلوب على أمرهم ومهددون بالذبح على طريقة الزرقاوي". ولم يستثن القذافي، وزير الداخلية المستقيل عبد الجليل مصطفى، الذي أعلن انتماءه للمجلس الانتقالي، من قائمة من وصفهم بالخيانة، مشيرا إلى أن المؤتمر الشعبي العام المقبل كان سيقيله.واتهمه بعبودية الانجليز، لأنه "من السنوسية". وكشف بأن "عبد الجليل، هو الوحيد الذي اتصل بالسفير الانجليزي ودعا بريطانيا إلى الاستحواذ على القواعد العسكرية السابقة ومدينة بن غازي". واتهم القذافي، أمريكا وفرنسا وبريطانيا ب"المؤامرة" تجاه ليبيا، رغبة في إذلال الشعب الليبي واستعباده، والسيطرة على النفط، محذرا إياها من الاستمرار في مخططها، وقال"حاسدين الليبيين.. شعب صغير ومساحة كبيرة ولديهم بترول وعايشين بأمان وسعادة ورؤوسهم مرفوعة". كما جدد الزعيم الليبي تحذيره لشعبه، بعودة الاستعمار إلى أراضيه إن استمر الوضع على ماهو عليه. وجدد القذافي في كلمته التي ألقاها أمام عدد من أفراد قبيلة الزنتان، اتهامه للقاعدة بما تمر به البلاد من عنف ودمار، معتبرا ذلك "خيانة" غربية، القصد منها هو الاستيلاء على النفط الذي تنعم به ليبيا. وقال القذافي أن "مجموعات إرهابية من أفغانستان والجزائر ومصر وفلسطين، جنوا على شباب الزنتان وغرروا بهم وغسلوا مخهم.. وأعطوهم أموالا وبنادقا وسلاحا". وكرر القذافي اتهامه لما يسميه "الفئة الضالة" التي تصطاد أطفال ليبيا وتجندهم بإعطائهم الحبوب المخدرة، واصفا ذلك ب"الظاهرة الجنونية".