كشف القاضي المسؤول عن ملف إعدام الرئيس السابق صدام حسين، بأنه والمالكي عجلا بشنق الرئيس الراحل يوم العيد، خوفا من هروبه من السجن. مشيرا بأن وجوده على وجه الأرض كان يشكل خطرا كبيرا. * وأكد منير حداد قاضي التحقيق في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حوار مع اليوم السعودية، الأربعاء ، بأن أمريكا لم تتدخل في تحديد موعد تنفيذ حكم الإعدام، مشيرا إلى ذلك بالقول" دعني أقول لك شيئا ليس لدي ما أخاف منه ولا اخفي أي شيء.. كان معنا أمريكان مستشارون قضاة ولهم خبرة وكانوا يحضرون جلسات التحقيق بلا تدخل..". * بينما كشف " في اللحظات الأخيرة قال الأمريكان يجب أن يؤجل إعدام صدام أربعة عشر يوما ولكن المالكي هددنا بالاستقالة إذا لم يسلموه صدام حسين وانا كنت حاضرا . وهدد الجنرال كيسي والسفير زلماي خليل زاد وكان رجلا عنيدا في هذه المفاوضات ..كنت حينها نائب رئيس المحكمة وأمثل الرئيس.." * وأضاف بأن المالكي استدعاه وأخبره شخصيا: " لقد تأخرتم في قرار الإعدام.." ، فأجبته : "صحيح.."، واستطرد قائلا: "كان رئيس المحكمة القاضي عارف شاهين عمره 67 سنة وكان الرجل جبان ويخاف وكان المالكي لا يحبه ولا يستهويه، وقال لي المالكي أنا لا أريد التدخل لكن أريد إنهاء الموضوع بسرعة.. فطلبت منه أن يمنحني ثلاثة أيام لأخذ القرار..". * وكشف المعني أن قرار إعدام صدام حسين اتخذ في يوم وقفة عرفة، "نعم قرار اعدامه اتخذ يوم عرفة.. في ذلك اليوم كان عندنا إحساس أن صدام سوف يهرب كنا نخاف ووجود صدام حسين على وجه الأرض خطر..". * وأضاف : "سألني المالكي هل يجوز قانونا إعدام صدام في يوم العيد ..قلت له قانونا لا يجوز لكن استطيع أن أجد ثغرة قانونية واقترحت عليه مخرجا قانونيا ، فوافق على اعدامه يوم العيد". * وبشأن اختيار قضية الدجيل لإعدام صدام قال: "الموضوع بسيط والقاضي استطاع أن ينهي التحقيق بسرعة وأحالها للجنايات ..وفي هذا الشأن سوف أخبركم بشيء لا احد يعرفه ،أن صدام حسين في قضية الدجيل كان شاهدا فقط وبعدها المدعي العام نقض القرار ومحكمة التمييز وافقت فتحول الى متهم متهم واعدم بالقضية ." *