فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا موسعا في قضية دخول كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة إلى الجزائر، عبر ميناء العاصمة، ضبطت من طرف فصيلة الأبحاث لولاية شلف. * تفاصيل القضية حسب مصادر مطلعة تعود إلى تاريخ 31 ديسمبر من السنة الماضية حيث تم تفكيك شبكة مختصة في تهريب والمتاجرة في الأسلحة، حيث تم حجز في هذه العملية 5 بنادق صيد وكمية معتبرة من البارود والخراطيش. * وأسفر التحقيق مع الأشخاص الموقوفين أن الكمية المحجوزة، دخلت إلى الجزائر عبر ميناء العاصمة بتواطؤ من بعض الأطراف العاملة بها، حيث تم تهريبها من إحدى الدول الأوروبية وأدخلت عبر ميناء مرسيليا، وعلى هذا الأساس، طالب درك شلف بتحقيق تكميلي يمتد إلى محاولة التعرف على مصدرها وطريقة تمريرها، تقوم به حاليا فرقة البحث والتحري لدرك العاصمة، التي فتحت تحقيقا موسعا شمل كل الأطراف المشبوهة بتورطهم في قضية إدخال الأسلحة والذخيرة عبر الميناء بطريق غير شرعية. * وحسب ذات المصادر فإن عملية تمرير الأسلحة عبر ميناء العاصمة عرفت منحنى خطيرا في السنوات الأخيرة، حيث تمكن أعوان الجمارك بداية السنة الجارية أثناء عملية تفتيش روتينية لسيارة من نوع رونو ميڤان لسيدة طاعنة في السن، من حجز ثلاث بنادق صيد ومسدس و6 مناظير حربية، تم تهريبها عبر ميناء مرسيليا باتجاه الجزائر، ونفس الظاهرة تعرفها موانئ عنابة ووهران حيث تم تفكيك العديد من الشبكات المختصة في تهريب والمتاجرة بالأسلحة من طرف مصالح الأمن المختلفة. * وفي سياق متصل تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية شلف في عمليات نوعية من تفكيك 30 شبكة مختصة في تهريب والمتاجرة في الأسلحة والذخيرة، في شهر ديسمبر من السنة الماضية أسفرت عن توقيف 29 شخصا أودعوا كلهم الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم، حيث تم حجز من خلالها 8 بنادق وذخيرة وخراطيش، إذ كانت أخطر قضية في هذا الصدد تلك التي تم معالجتها منذ حوالي 4 أشهر ، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني من تفكيك شبكة مختصة في صناعة الأسلحة والذخيرة والمتاجرة بها ببلدية "النايرية" بالشلف.