ظهر أمس الجمعة على قناة حنبعل التونسية الشاب الذي يؤكد بأنه الابن غير المعترف به للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ليروي معاناته من أجل الحصول على اعتراف من فخامة رئيس الجمهورية التونسية سابقا، والذي تبرأ من أبوته وسجنه ثم حاول قتله .. وليعلن اليوم بعد رحلة عذاب، بأنه لا يتشرف بالانتساب إلى عائلة بن علي التي وصفها بالفساد والدموية. * اسمه مروان الخريجي ..جزء من السواد الذي ميز مسيرة وحياة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.. شاب من مواليد 15 ديسمبر 1978،.. ليست هي المرة الأولى التي يكشف فيها فضيحة كونه ابنا غير شرعيا لرئيس قاد شعبا بأكمله طيلة 23 عاما، لكنه أطل أمس على القناة التونسية حنبعل، ليقول بعد عناء وعذاب ، بأنه لا يتشرف اليوم باعتراف زين العابدين به، لما اقترفه في حق شعبه من جرائم، كانت كفيلة بإشعال فتيل الثورات في العالم العربي. * يروي الفتى الذي يشبه تماما الرئيس التونسي المخلوع في ملامحه وتصرفاته أن معاناته بدأت حين طرد من عمله بالسفارة الأمريكية أين اشتغل مدرب سباحة، لكن مع التقصي اكتشف بان عائلة بن علي والطرابلسي وراء قطع رزقه، وبالتقصي أيضا اكتشف بأنه ليس ابنا لعائلة الخريجي التي تبنته طول عمره، وصعق بوالده مختار الخريجي يخبره بأنه ووالدته المدعوة محرزيّة العدواني ليسا والديه الشرعيين وأنهما تبنياه منذ نعومة أظفاره، ما جعله يلجأ إلى المحكمة لإثبات نسبه وكان ذلك سنة 2005 * وهناك يقول مروان واجهني رئيس المحكمة بموقفه المتعصب وأخبرني بصريح العبارة : "هاذي حرب تحب تحلها علينا في البلاد؟"، ثم طلب منه –على حد قوله- بالعودة الى المنزل ونسيان قضية عمره، بعد أن اكتفى بإحالة ملفه إلى فرقة أحداث الطفولة ..لكن قناعة الفتى بكونه ابنا لزين العابدين ترسخت أكثر انطلاقا من ردّة فعل الجميع واستند مروان على الشبه الكبير الذي بينه وبين الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من ناحية تقاسيم الوجه والشعر والهيئة وطريقة المشي وحتى الجلوس. * ثم يواصل مروان سرد معاناته قائلا:"بعدها فكرت في الإتصال بشقيقته حياة بن علي التي من المفروض انها عمتي، إلتقيتها فعلا وسردت عليها تفاصيل قصتي فحاولت تبرئة أخيها قائلة أنّ لا علم له بما يحصل ووعدت بمساعدتي فبادرت بتوظيفي بنزل "المشتل" لكنها تناست قصتي الجوهرية وبحثي عن اعتراف من فخامة رئيس الجمهورية. * ويقول مروان انه لم ييأس من المطالبة بحقه وعاد ثانية الى عمته ، التي واجهته بالغضب والصياح وألقت به -حسب أقواله- في سيارة خاصة بدفن الموتى كتب عليها "الله أكبر" ليتم نقله إلى مستشفى الرازي . * وهناك يقول وجد في انتظاره طبيبا حرر له وصفة لغسيل المخ وجلسات للصدمات الكهربائيّة، وتعرض بالمقابل الى تعذيب من قبل الممصرين الذين أوثقوه بسلاسل حديديّة. * ثم يستطرد مروان بأسف قائلا ، ..اتجهت بعدها الى والدي بالتبني وضغطت عليه من اجل ان يؤكد لي حقيقة نسبي ، فإعترف لي أن أبي الشرعي هو الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. * ثم فتحت عليه أبواب جهنم، وبدا بن علي والطرابلسية –على حد قوله- يضعونه تحت الحراسة المشددة، الى ان فكروا في قتله ، سنة 2006 حين تعرض في طريق عودته من منطقة الحمامات برفقة صديقه وزوجته ، إلى شاحنة استهدفته كادت تودي بحياته. * غير أن الفتى لم ييأس –حسب أقواله- ولجأ إلى وزير الدفاع التونسي الذي يقول بأنه أحسن إستقباله وإستمع الى قصته وتفهم مطلبه , لكن لم يحدث ما كان ينتظره، لان وساطة وزير الدفاع لم تغير رأي بن علي ، ثم يقول انه توجه إلى منزل الوزير الأوّل محمد الغنوشي لكن دون فائدة ترجى. * وانتهى مروان إلى القول بأنه ظل يسعى إلى أن يسمع اعتراف والده زين العابدين بأبوته وحدث ذلك بالفعل حين أبلغوه، بان الرئيس المخلوع أسر مسؤولا بالأمن ببن عروس سنة 2005 أنه الأب الشرعي لكنه لا يريد دخلاء على العائلة، غير انه اليوم يقول بأنه لا يتشرف باسم البوعزيزي وشهداء ثورة تونس، بنسب زين العابدين بن علي.