حسين.ق خلف قرار السلطات بإغلاق ملاعب العاصمة بهدف ترميمها وتجديد بساطها قبل أيام على رفع الستار عن الموسم الكروي الجديد انتقادات واسعة من انصار الفرق العاصمية التي لم تهضم اختيار هذا التوقيت لبداية الاشغال في هذه الملاعب. فقد لقي العديد من أنصار اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد صعوبات كبيرة في رحلة تنقلهم إلى رويبة والرغاية لمؤازرة فريقيهما، حيث استقبل الاتحاد ضيفه شباب باتنة على أرضية ميدان رويبة واستضاف بلوزداد فريق أهلي البرج بملعب بوعلام بورعدة بالرغاية. وزادت معاناة هؤلاء الانصار خاصة اثناء العودة الى العاصمة، حيث تأخر التحاقهم بذويهم إلى ساعات متأخرة من يوم الخميس وذلك لانعدام وسائل النقل التي اضطرت الى التوقف عن العمل في وقت مبكر خشية تصرفات طائشة لبعض الانصار مثلما كان يحدث ذلك في الموسم المنقضي. وبرأي العديد من الانصار أن اختيار هذا التوقيت لإغلاق ملاعب العاصمة لم يكن بريئا، وإنما لغرض في نفس اصحاب فكرة الاغلاق، معززين طرحهم هذا بكون انه كان بامكان الانطلاق في الاشغال في شهر ماي الماضي أي مباشرة بعد اسدال الستار عن الموسم الكروي المنقضي. ويبقى أنصار نصر حسين داي الأكثر حيرة من قرار الرابطة الوطنية لأنهم لم يجدو أي تفسير لإغلاق ملعب الزيوي، رغم ان الاشغال قد انتهت به واصبح جاهزا منذ اشهر، فقد تم إغلاقه طيلة الموسم الماضي بعد إعادة تجديد بساطه وإدخال بعض الترميمات على مدرجاته. وبعيدا عن انتقادات الانصار ومسيري الفرق العاصمية عن قرار ودوافع السلطات بإغلاق ملاعب عمر حمادي ببولوغين و20 أوت ببلوزداد، إضافة إلى ملعب 5 جويلية الاولمبي، فإن الأمر المؤكد هو بقاء ستة أندية عاصمية تلعب كلها في القسم الوطني الاول دون ملعب، والتي تمثل أكثر من ثلثي أندية النخبة، ستكون آثاره وخيمة على المستوى العام للبطولة، لاسيما وأنه يأتي في وقت تعرف فيه الكرة الجزائرية تقهقرا لم يسبق له مثيل في تاريخها.