علمت "الشروق" من مصادر عسكرية في المقاومة الإسلامية اللبنانية أن البحرية الأمريكية تجري عملية إعادة انتشار لقطعها البحرية الموجودة على مقربة من الشواطئ اللبنانية، وأن هذه العملية تتم في سرية تحت غطاء من التمويه الإعلامي، وذلك بهدف تأمين البوارج الحربية من أي هجمات محتملة قد يقوم بها حزب الله أو سوريا ضد هذه القطع في الفترة المقبلة. ويقول مصدرنا أن حزب الله يتابع ويرصد هذه التحركات عن كثب، وعاد المصدر ليؤكد أن جميع هذه البوارج في مرمى نيران المقاومة، مضيفا: أن سياسة الترهيب التي تتبعها واشنطن لا تجدي نفعا إلا مع الجبناء والمتخاذلين، لكنها لا تحرك شعرة في المقاومين. وفي السياق ذاته، أعلن مسؤولون أمريكيون أن البحرية الأمريكية أبدلت سفينتين كانت أرسلتهما قبالة الساحل اللبناني الأسبوع الماضي.وذكر مسؤولون بالبحرية أن الطراد "يو أس أس فيلباين سي"، والمدمرة "يو أس أس روس" حلا محل المدمرة "يو أس أس كول"، وسفينة للتزويد بالوقود خلال الساعات الماضية.وأضاف المسؤولون أن سفينة أخرى للتزويد بالوقود بقيت في مكانها مما يعني أن الولاياتالمتحدة مازال لها ثلاث سفن حربية في المنطقة. وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن السفن غير مرئية من الساحل اللبناني، لكن وجودها يهدف لإرسال إشارة إلى سوريا وحزب الله ودولأخرى في الشرق الأوسط، بحجة التزام الولاياتالمتحدة باستقرار المنطقة، وهو ما يحمل - حسب وسائل الإعلام الصهيونية الصادرة يوم أمس - تهديدا مبطنا لتلك الأطراف، بأن قيامها بأي عمل عسكري تجاه الكيان الصهيوني سيلقى ردا عنيفا على منفذيه من قبل واشنطن، في حين أن عددا من وسائل الإعلام السورية والعربية أدرجت الخطوة في سياق استعداد واشنطن للحرب.