أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثلاثاء، عزم المجتمع الدولي على إرغام العقيد الليبي، معمر القذافي، على الرحيل، وقالت بصريح العبارة "القذافي يجب أن يرحل". * وقالت كلينتون، في كلمة أمام ممثلي 40 دولة حضروا اجتماع لندن حول ليبيا، إن الصراع الليبي وصل الآن إلى نقطة تحول، وأن الأمر يتعلق ب"مساعي دولية حقيقية"، في إشارة إلى المساعي السياسية في ليبيا خلال المرحلة المقبلة. * من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، إن لواشنطن "مصلحة مهمة" في تنحي الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، وإتاحة الفرصة أمام شعب ليبيا لتحديد مستقبله. وأضافت إن "هناك مجموعة متنوعة من الأفكار والمقترحات على طاولة المفاوضات، لكنه يتعين على القذافي في نهاية المطاف اتخاذ ذلك القرار بالتنحي، ولم نشهد حتى الآن أي إشارة إلى أنه مستعد للقيام بذلك دون استمرار ضغوط المجتمع الدولي" . * وشددت رايس، في مقابلة من نيويورك مع برنامج "صباح الخير يا أمريكا" بمحطة "ايه بي اس" التلفزيونية الأمريكية، على أنه يتعين اتخاذ خطوات نحو تحقيق هذا الهدف تشمل الضغط على موارد القذافي وقطع أمواله وحظر أسلحته وتقديم المساعدة للمعارضة والانخراط في عملية سياسية، كما تفعل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم في لندن "لترسم مع شركائنا العرب والأوروبيين ليبيا ما بعد القذافي" . * وأوضحت، في ردها على سؤال حول كيفية رحيل القذافي أن هناك رسالة للقذافي والمقربين منه تفيد بأن "التاريخ ليس إلى جانبهم" ، مشيرة إلى أن "الوقت ليس في صالحهم والضغوط تتصاعد والعقوبات تتزايد وهو (القذافي) بحاجة لاتخاذ قرار يكون لصالح الشعب الليبي". * وقال الأميرال، جيمس ستافريدس، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا وقائد القيادة الأوروبية للقوات الأمريكية، الثلاثاء، إنه من المرجح أن يتنحى الزعيم الليبي، معمر القذافي، إذا مارست الحملة العسكرية الدولية كل الضغوط العسكرية المتاحة معه. وقال في إفادة في مجلس الشيوخ "إذا استخدمنا كل عناصر القوة فلدينا فرصة أكثر من معقولة لتنحي القذافي، لأن المجتمع الدولي بأكمله مصطف ضده". * وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي إيطالي، الثلاثاء، انه يوجد اتفاق ضمني بين الجميع على أن أفضل شيء سيكون ذهاب القذافي إلى المنفى، لأنّ سبب مواصلة الحرب هو وجود القذافي. * وأوضح المصدر، على هامش اجتماع لندن لبحث الوضع في ليبي، في تصريح ل "رويترز"، أن الاتحاد الأفريقي وحده يمكنه إقناعه بذلك، في وقت غاب الإتحاد الأفريقي عن الاجتماع، بعدما أعلن في وقت سابق عن حضور رئيسه، جون بينغ.