أوباما يدعو القذافي إلى التنحي عن الحكم فورا طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أول أمس الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي عن الحكم فورا. وأوضح البيت الأبيض في بيان بشأن الاتصال الهاتفي "قال الرئيس إنه حينما لا تكون لدى زعيم من وسائل البقاء إلا استخدام العنف الشامل ضد شعبه فقط فإنه قد فقد الشرعية في أن يحكم وينبغي أن يفعل الشيء الصواب للبلاد من خلال المغادرة الآن". وأشار البيت الأبيض إلى أن ميركل أكدت تأييدها لمطلب الشعب الليبي بالحصول على حقوقه، وأيدت وجوب محاسبة حكومة القذافي. بدورها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن القذافي "يجب أن يرحل من دون عنف أو إراقة مزيد من الدماء". وأضافت أن الشعب الليبي قد قال كلمته و"إن على القذافي أن يرحل". وكان أوباما أمر بتجميد كافة الأصول المملوكة للحكومة الليبية وللقذافي ولأفراد أسرته، كما فرضت واشنطن حظرا على الأسلحة إلى ليبيا وأغلقت سفارتها بطرابلس، في تصعيد واضح للموقف ضد النظام الليبي بسبب قمع أجهزته الأمنية الثورة الشعبية المطالبة بتنحي القذافي عن الحكم. وذكر أوباما في بيان الإعلان عن العقوبات مساء الجمعة إن "حكومة معمر القذافي انتهكت بكافة الوسائل المعايير والأعراف الدولية ويجب محاسبتها"، مؤكدا أن "الكرامة الإنسانية لليبيين لا يمكن إنكارها". وأضاف أن العقوبات تستهدف حكومة القذافي وتحمي في نفس الوقت الأصول المملوكة للشعب الليبي من تعرضها للنهب من قبل النظام. وأدان الرئيس الأمريكي "انتهاك الحكومة الليبية المتواصل لحقوق الإنسان، والوحشية ضد شعبها والتهديدات العنيفة". كما أغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها في طرابلس وأجلت كافة موظفيها الأمريكيين وبقية رعاياها الموجودين في ليبيا على متن طائرات مستأجرة وعبارات نقلتهم إلى مالطا.من ناحية ثانية أعلنت الخارجية الفرنسية مساء أول أمس تعليق كافة الأنشطة الدبلوماسية لسفارتها في طرابلس وسحب كل أعضاء السفارة. وأوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن "السفارة الفرنسية في طرابلس علقت كافة أنشطتها الدبلوماسية بشكل مؤقت وذلك بسبب سوء الظروف الأمنية في ليبيا". وأضاف أن طائرة عسكرية أجلت طاقم السفارة بالكامل بالإضافة إلى رعايا فرنسيين آخرين إلى خارج ليبيا. وأشار إلى أن السفارة الروسية في طرابلس ستتولى من الآن رعاية كافة المصالح الفرنسية في ليبيا وذلك وفق الاتفاقات الدولية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا القذافي إلى مغادرة سدة الحكم، لكنه حذر من التدخل العسكري في ليبيا. وقال ساركوزي -في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي عبد الله غل- " القذافي يجب أن يرحل"، وأضاف "فيما يتعلق بتدخل عسكري ستنظر فرنسا في أية مبادرة من هذا النوع بحذر وتحفظ بِالغين". من جهتها أعلنت بريطانيا مساء أول أمس أنها أغلقت مؤقتا سفارتها في العاصمة الليبية وسحبت موظفيها بسبب تدهور الوضع الأمني هناك. وأضافت أن طائرتين عسكريتين بريطانيتين أجلتا أكثر من 150 مدنيا من الصحراء الليبية. و طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله القذافي بالتنحي عن السلطة، مشيرا إلى انتهاء "العائلة الحاكمة في ليبيا والتي تخوض حربا بهذه الوحشية ضد شعبها"، وقال " لا يمكن للدكتاتور أن يبقى". وطالب في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاغس تسايتونغ" "الصادرة أمس بأن يحدد الشعب الليبي بعد ذلك بنفسه من سيحكم في المستقبل.وأعرب فيسترفيله عن اعتقاده بأن التدخل العسكري للغرب في الأزمة سيضعف هؤلاء "الذين يحاربون بشجاعة من أجل الحرية". وانتقد فيسترفيله تأخر الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على فرض عقوبات بحق النظام الليبي مثل تقليص الرحلات وتجميد أرصدة القذافي وعائلته وحظر تصدير السلاح لليبيا. ووصف الوزير الألماني موقف الاتحاد في بداية الأزمة بأنه كان "مترددا للغاية" قائلا إنه لذلك حثت بلاده بالتعاون مع دول أخرى على تبني نهج أكثر تشددا. كما أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس بروما أن رحيل القذافي بات حتميا و لا مفر منه، و أن الوضع في ليبيا وصل إلى نقطة اللارجوع. ق و/ الوكالات