تدخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمنع مدفوعات نفطية هندية بمليارات اليورو من الوصول إلى حسابات إيرانية عبر ألمانيا. * وقالت صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية التي أوردت الخبر، نقلا عن مصادر حكومية، أن ألمانيا لن تفوض بنكها المركزي بعد الآن في تسوية المدفوعات المتجهة إلى البنك التجاري الأوروبي الإيراني (اي.اي.اتش) ومقره هامبورج الواقع تحت عقوبات الولاياتالمتحدة لكن لا تشمله عقوبات الاتحاد الاوروبي. * وتريد إسرائيل التي اجتمع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مع ميركل، هذا الأسبوع، من ألمانيا أن تغلق بنك اي.اي.اتش مدعية أنه يدعم انتشار أسلحة الدمار الشامل بمباشرته مدفوعات لجهات مشاركة في البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه، من جهتها ضغطت الولاياتالمتحدة على ألمانيا في هذا الشأن رغم أن مسؤولين في برلين قالوا أن أيديهم مغلولة لأن البنك لم ينتهك أي قوانين للاتحاد الأوروبي التي تسمح بسداد مستحقات النفط والغاز الطبيعي الإيراني. * وتعرض البنك لتدقيق مجددا ،الأسبوع الماضي، حينما ظهر أن برلين سمحت للهند بتسديد مليارات اليورو قيمة مشترياتها النفطية من إيران عبر البنك بعد أن حظر البنك المركزي الهندي السداد مباشرة لإيران في خطوة لإرضاء واشنطن.. * وتجلت تأثيرات القرار على الشركات الألمانية حيث تواجه الآن فواتير مستحقة بمئات الملايين من الدولارات لمنتجات طلبتها من إيران، كما ستزيد هذه الخطوة الضغوط على طهران التي تواجه عقوبات من الأممالمتحدة بسبب رفضها تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه القوى الغربية في أنه يهدف لصنع أسلحة نووية مع أن إيران تنفي هذه الادعاءات وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.