هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأول مرة خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في نهاية أكتوبر الماضي، بأن ألمانيا قد تتخلى عن العملة الأوروبية الموحدة ”اليورو” إذا فشلت في حملتها المختلف عليها لإقامة نظام جديد للعملة الموحدة، حسبما ذكرته صحيفة ”الغارديان” البريطانية على موقعها الإلكتروني. وذكرت الصحيفة أن ميركل تورطت في نزاع مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو خلال القمة التي هيمنت عليها أزمة اليورو، وتركز النزاع حول ما إذا كان سيتم إنقاذ إيرلندا في أزمتها الاقتصادية بتقديم قروض لها. وأشارت إلى أن هدف ميركل الرئيسي، الذي تسعى للتوصل إليه، هو الحصول على اتفاق بشأن إعادة النظر في معاهدة لشبونة النقدية لإنشاء نظام دائم بشأن الإنقاذ النقدي وخسائر المستثمرين للتعامل مع أزمات الديون التي ضربت اليونان وإيرلندا وتهدد البرتغال وإسبانيا، كما طالبت ألمانيا أيضا بأن تفقد الدول التي يتم إقراضها حق التصويت في مجالس ولجان الاتحاد الأوروبي. وقد شهد الاجتماع الذي عقد يوم 28 أكتوبر الماضي بحضور 27 من قادة الحكومات والدول ورؤساء المجلس الأوروبي واللجنة الأوروبية ورئيس البنك المركزي الأوروبي، اتهام بباندريو لميركل ”بأن اقتراحها بفقد حق التصويت غير ديمقراطي”. وقالت ميركل ”إذا كان هذا هو ما أصبح عليه نادي اليورو، فإنه لربما على ألمانيا أن تتركه”. ووفقا لشخصيات خارج الحكومة الألمانية، فإنها المرة الأولى خلال 10 أشهر التي يحارب فيها اليورو من أجل البقاء وأن ألمانيا التي تعتبر القوة الاقتصادية والعمود الفقري في الاتحاد الأوروبي قد اقترحت الانسحاب من العملة الأوروبية كخيار، إلا أن ذلك غير مرجح.