أكد محافظ السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، رمطان لعمامرة، أن وفد الاتحاد الأفريقي للسلام، يتكون من رؤساء موريتانيا وجنوب إفريقيا ومالي والكونغو وأوغندا، سيتوجه، الأحد، إلى طرابلس وسط "متفائل" كبير بإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا. * وأوضح لعمامرة، الخبير الجزائري، أمس السبت، في نواكشوط، أن اللجنة الإفريقية للسلام تتمتع بدعم كبير من طرف المجتمع الدولي، بما أن الأمر يتعلق بمنحها فرصتها التامة في البحث عن حل سياسي، ويأتي تأكيد محافظ السلم والأمن بعد تأكد المجموعة الدولية من فشل المراهنة على الحل العسكري، وعدم تتويج باقي مبادرات السلام. * وقال لعمامرة "إننا متفائلون بأنه بمقدورنا جعل كل الأطراف توقف هذا التمزق الأخوي والدخول في حوار شامل يقضي على أسباب النزاع" ، وأضاف أن الاتحاد الإفريقي "راهن على عدم التراجع عن البحث على حل سياسي وهو محق لأن ذلك هو الطريق الوحيد الذي يسمح لليبيين تجاوز الظرف الصعب" . * وقال رمطان لعمامرة إن "الأمر يتعلق بأول اتصال بين وفد من هذا المستوى والأطراف الليبية، وأنه مفيد جدا لفتح فصل جديد من أجل ليبيا والليبيين"، مشيرا إلى أنه "اليوم يوجد بعض الحقائق والتطورات التي تعطي كل الأهمية لهذه الزيارة"، دون الإشارة إلى طبيعة هذه التطورات، التي يبدو أن أبرزها هو فشل الحل العسكري وجمود موازين القوة العسكرية في الميدان، إلى جانب رفض أطراف فاعلة في المجموعة الدولية لاستمرار الأعمال العسكرية للتحالف الدولي، وتأكيدها لاستحالة القيام بأي عمل عسكري مماثل تحت إشراف أممي على الأرض، حيث تكون قوات التحالف المناهضة لنظام معمر القذافي قد فضلت عمليات التعجيل بتسليح وتدريب الثوار الجارية على قدن وساق لتغليب كفتهم على أرض الوقع. * وكان وزير خارجية جنوب إفريقيا قد أعلن الجمعة عن زيارة سيقوم بها أعضاء اللجنة إلى ليبيا للالتقاء بالموالين للعقيد، معمر القذافي، في طرابلس وبالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، وأضاف الوزير إن "النقطة الأساسية في جدول الأعمال ستكون تنفيذ فوري لوقف * إطلاق النار من الجانبين وفتح حوار سياسي بين الطرفين" .