قرر وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، استرجاع نشاطات مختلفة تم منحها للعشرات من الشركات الأجنبية في إطار المناولة، بعد توصل لجان الخبرة والتدقيق الداخلي إلى وجود شبهات حول ظروف منح الصفقات تسبب في رفع تكاليف الخدمات المنجزة عن طريق المناولة وخاصة بالنسبة لنشاطات النقل والإطعام والحراسة والأمن وبعض الخدمات المتعلقة بهندسة المشروعات الطاقوية وكراء العتاد من شركات خاصة، بالإضافة إلى مناولة خدمات التكوين، حيث استفادت شركات تكوين خاصة من كندا ومصر وبريطانيا من صفقات بمئات ملايين الدولارات. * وتسببت عملية مناولة المشاريع والنشاطات المختلفة لمجموعة "سوناطراك"، في ارتفاع التكاليف وتحويل مبالغ كبيرة إلى الخارج في ظروف غير شفافة، بدون استفادة الشركة وفروعها المختلفة التي تنشط على جميع مراحل الإنتاج من المنبع إلى المصب، من خبرات جديدة. * ويشمل قرار استرجاع النشاطات التي تم تفريعها ومنحها للمناولين من الباطن، نشاطات شركة "سونلغاز" التي تحولت إلى مجمع يتكون من 39 مؤسسة فرعية، حيث سمحت عملية إدماج النشاطات التي تم التخلي عنها في السابق إلى التحكم الجيد في تكاليف عدة نشاطات ملحقة ومنها الحماية والأمن، فضلا عن فتح المجال أمام توظيف كفاءات جديدة في العديد من التخصصات التي تحتاجها الشركة. * وكشف الرئيس المدير العام للمجموعة، نورالدين بوطرفة، في تصريحات ل"الشروق"، أن مجمع "سونلغاز"، سيشرع في توظيف أزيد من 14 ألف شاب في مختلف التخصصات الفنية والتقنية للسماح للشركة بتنفيذ مخطط الاستثمار الجديد الذي يمتد سنة 2019، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة الذي يمتد إلى 2030 والذي ينص على إشراك 3000 باحث دائم، حسب مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة، معيوف بلهامل. * وأوضح بلهامل، أن هؤلاء الباحثين سيساهمون إلى غاية 2030 في تطوير مختلف التطبيقات المرتبطة بهذا البرنامج، وسيدعمهم في ذلك عدد معتبر من المساعدين والمكلفين بالدراسات عبر الوحدات التابعة للمركز وكذا مختلف المخابر الجامعية الخاصة بالبحوث المتعلقة بقطاعات الطاقات المتجددة. * ويشمل المخطط، مجالات الحقول الطاقوية والطاقة الشمسية وتطبيقاتها الحرارية والديناميكية الحرارية والضوئية وحرارة الأرض الجوفية وطاقة الرياح واستخدامات طاقة الهيدروجين والكتلة الإحيائية والمواد الشمسية والري وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والبيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع مراكز البحث الوطنية المختلفة ووحدة تطوير تكنولوجيا السيليسيوم ومجمع "سونلغاز" الذي أطلق أول مصنع بالجزائر لإنتاج التجهيزات الضوئية، بمنطقة رويبة، في إطار خطة وطنية لرفع معدل الاندماج الوطني.