اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم الاثنين، امرأتين منقبتين إلى جانب محتجين آخرين تجمهروا أمام كاتدرائية نوتردام في باريس. * وأفادت وكالة الانباء الفرنسية ، ان المتجمهرين تجمعوا هناك احتجاجا على بدء السلطات الحكومية تطبيق قانون يمنع ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة. * ويفرض القانون حكما بغرامة قدرها نحو 217 دولارا على كل من تضبط مخالفة لهذا القانون، كما يعاقب أي شخص يجبر امرأة على ارتداء النقاب بغرامة أكبر وبالسجن مدة قد تصل إلى عامين. * وفرنسا هي أول دولة أوروبية تمنع ارتداء النقاب الذي يعتبره بعض المسلمين واجبا دينيا. * وبموجب القانون فإن أي امرأة فرنسية أو أجنبية تشاهد تسير في الشارع أو في متنزه في فرنسا ترتدي ما يخفي وجهها سيتم توقيفها من قبل الشرطة وتغريمها، وقد لا تكون الغرامة كبيرة إلا أن رمزيتها شديدة. * وتقول الحكومة الفرنسية إن النقاب الذي يخفي الوجه يضرب المعايير الأساسية الواجب توافرها في مجتمع مشترك، وتحط بالمرأة إلى مكانة أدنى بما لا يتفق ومبدأ المساواة الفرنسي. * ولا يرجح أن يكون للاحتجاجات التي قامت بها أعداد قليلة للغاية أي تأثير، غير أن الأمر المطروح للمساءلة هو ما إذا كان الحظر الكامل ضروريا في الوقت الذي لا يزيد عدد النسوة اللواتي يرتدينه في فرنسا عن ألفي امرأة. * ويقول منتقدو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن تأجيج المسألة الإسلامية يناسبه حاليا لأنه "رئيس بلا شعبية في حاجة إلى أمر يكسبه أصواتا".