أكد الدكتور السباعي أحمد السباعي، كبير الأطباء المصريين، في تصريحات صحفية، أنه أجرى كشوفات طبية على الرئيس السابق، حسني مبارك، الذي تعرض إلى أزمة صحية، أنه يعاني من الارتجاف "الأوزوني" الذي تكون من أخطر أعراضه عدم انتظام دقات القلب، حيث يكون أسرع من معدلاته الطبيعية، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الضغط، وأضاف الطبيب المصري، أن عضلة قلب حسني مبارك معرضة إلى التوقف في أية لحظة، إذا لم تتم متابعة الحالة بشكل دقيق. * وسرد البروفيسور المصري وصوله إلى مقر إقامة عائلة مبارك بشرم الشيخ، وكيف طلب نقل مبارك على جناح السرعة إلى المستشفى. * "ذهبت إلى شرم الشيخ ووصلت تقريبا على الساعة الرابعة عصرا، توجهت مباشرة إلى مقر إقامة الرئيس السابق وهو قصر شديد الفخامة والثراء، وكان في استقبالي جمال وعلاء مبارك، اللذان أوصلاني إلى غرفة مبارك الخاصة، وعندما كشفت عليه طلبت نقله سريعاً إلى المستشفى.. حيث كان ضغطه ثمانين على خمسين، وارتفعت سرعة نبضات قلبه إلى مائة وعشرين، بالطبع هذا يمثل خطورة كبيرة على حياته". * وأضاف الطبيب المصري أنه غادر المستشفى شرم الشيخ عائدا إلى القاهرة بعد أن تأكد استقرار حالته الصحية، ونفى الدكتور السباعي أحمد السباعي أن يكون لدى مبارك أي فريق طبي ألماني كما يزعم البعض، بل كان يصاحبه الفريق الطبي المصري الخاص به. * وعن سبب تدهور حالته الصحية رغم أن صوته خلال التسجيل الذي أذاعته قناة العربية منذ أيام لم يكن يبدو عليه المرض، قال المختص: "ما يعانيه مبارك يرجع إلى حالته النفسية السيئة، فهو لم يكن يتخيل أن يأتي هذا اليوم عليه، كما أن سنه الكبير جعل حالته أصعب، من المهم جدا متابعة صحته بعناية خلال الفترة القادمة في أي مكان ينقل إليه، سواء كان في مستشفى عسكري بالقاهرة أو في مستشفى السجن، حسب ما يقرره النائب العام، حتى لا يتعرض قلبه إلى التوقف فجأة". * الدكتور السباعي أنهى حديثه قائلا: "توقعت أن أجده مختلفاً عما كان يبدو عليه في التلفزيون، لكن فوجئت بأن مظهره لم يتغير إطلاقا، وشعره مازال أسود كما اعتاد عليه الجميع، الذي لفت انتباهي أن سوزان وابنيه جمال وعلاء فقدوا وزنهم بشكل لافت جدا للنظر، حتى سوزان لم تظهر بالشكل الأنيق الذي كان الناس يرونها عليه، بل بدا وجهها شاحب اللون، ولم تكن تضع مساحيق تجميل، وكانت تبدو عليها علامات الحزن".