عززت سلطات الأمن المصرية تواجدها في منتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء, حيث يتواجد الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني لم تسمه أن الإجراءات جاءت بعد دعوات أثناء مظاهرة مليونية جرت بميدان التحرير في قلب القاهرة الجمعة الماضية تحت عنوان المحاكمة والتطهير، تطالب بالتوجه إلى شرم الشيخ إذا استمر تباطؤ السلطات في محاكمة مبارك. كما يأتي ذلك وسط تحذيرات بتأثير هذه الإجراءات على حركة السياحة بشرم الشيخ بعد حدوث انتعاشة فيها مع وصول أفواج سياحية أوروبية خاصة سائحين من بريطانيا بالإضافة إلى سائحين من روسيا. ومن ناحية أخرى, كشفت تقارير إخبارية في مصر عن سعي مبارك وعائلته لتوكيل خمسة محامين بريطانيين للدفاع عنهم أمام القضاء المصري. وكشفت صحيفة الأهرام أن هذا السعي جاء بعد رفض عدد كبير من المحامين المصريين تولي مهمة الدفاع عنهم. وكان مسؤول قضائي مصري بارز قد أعلن أنه في حال أعلنت وزارة الداخلية عجزها عن حماية مبارك فسيذهب إليه المحققون بشرم الشيخ. ونقلت صحيفة »الشروق« المصرية عن المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة أن أيا من الوزراء والمسؤولين السابقين المتهمين بقضايا فساد خاصة مبارك لهم الحق بتوجه رجال التحقيق إلى مقار إقامتهم لاستجوابهم في حالتين, الأولى إذا أعلنت وزارة الداخلية عدم قدرتها على حماية المتهم أثناء مثوله للتحقيق بالأماكن المعروفة كالمحاكم والنيابات. أما الحالة الثانية فتتعلق بتدهور صحة المتهم على نحو يثبت بتقارير أطباء معتمدين رسميا من وزارة العدل.