محللون: العملية قد تكون خطوة مهمة لأنها ستكون أول قوات غربية على الأرض منذ اندلاع الأزمة أعلن مسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد أعدّ خطةً مؤقتةً قد تتضمن إرسال قوات أوروبية إلى مدينة مصراتة المحاصرة لحماية شحنات مساعدات، على أن تكون مستعدة للقيام بمثل هذه المهمة إذا طلبت الأممالمتحدة منها ذلك، لكن المنظمة العالمية لم تقدم مثل هذا الطلب بعد، كما أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، جدد تأكيده بأن نشر قوات برية في ليبيا "غير وارد". * وقال مايكل مان، المتحدث باسم مسؤولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إن" الدول ال 27 تبنت بالإجماع مفهوم العمليات "، مضيفا أنه " تم الاتفاق على الخطة يوم الخميس، لكنها ليست خطة عمل تفصيلية .. إنها مجرد خطوة تالية، ولن نصل إلى مرحلة أي تفاصيل إلا إذا كان هناك طلب من الأممالمتحدة ". * من جهة، أخرى، طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، أكسيل بونياتوسكي، الاثنين، من الحلف الأطلسي إرسال قوات برية خاصة إلى ليبيا لتجنب حالة "التخبط" في هذا البلد. وقال في بيان "أرى أننا نتوجه إلى تخبط عبثي وخسائر كبيرة في الأرواح من دون الإسراع في إنشاء سلسلة أعمال محددة الأهداف بين الضربات الجوية وتحديد الأهداف على الأرض بفضل إرسال قوات خاصة" . * وقال النائب المنتمي الى حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يترأسه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، "رغم بدء الضربات الغربية في 19 مارس بتفويض من الأممالمتحدة، تبرز جميع مؤشرات التخبط في الوضع الليبي" . * وأوضح "أن استخدام القوة الجوية حصرا بموجب القرار 1973 الصادر عن الأممالمتحدة يبرز حدود مواجهة أهداف متحركة ولا يمكن تمييزها بسبب تداخل القوات الموالية للنظام والثوار. من دون معلومات برية، فان طيران التحالف يتحرك كالأعمى ما يضاعف مخاطر ارتكاب تجاوزات". * واعتبر النائب الفرنسي أنه "من روح القرار بالكامل" أن يرسل "الحلف الأطلسي برا قوات خاصة لا قوات مقاتلة، تهدف حصرا إلى تحديد إحداثيات الأهداف" لفائدة ضربات التحالف الدولي في تعليق على قرار مجلس الأمن الدولي 1973 يستبعد أي احتلال بري للبلاد. * وتأتي هذه التطورات المتلاحقة، لتؤكد خطوة أشتون، التي كانت قد كتبت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في 8 أفريل، قائلة "إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك للمساعدة في تخفيف الموقف في مدينة مصراتة الغربية" . * وردت عليها مسؤولة الشئون الإنسانية في المنظمة، فاليري آموس، بقولها" إنها تفضل أولا استكشاف الخيارات المدنية لأن اشتراك قوات عسكرية قد يكون له آثار عكسية". وأوضحت أموس الاثنين أنها تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في مصراتة ، و" لا أحد لديه أي فكرة عن مدى عمق وحجم ما يجري هناك " . * ورغم أن هذه القوات العسكرية المقترحة ضمن قرار الأممالمتحدة لن يكون لها دور قتالي باستثناء حماية البعثة الإنسانية، غير أن محللين يقولون إنها قد تكون خطوة مهمة لأنها ستكون أول قوات غربية على الأرض منذ اندلاع الأزمة الليبية في فيفري.