قرر سكان حي 1016 مسكن بوادي الرمان ببلدية العاشور نقل انشغالاتهم إلى القاضي الأول في البلاد، بعدما فشلت كل محاولاتهم مع الجهات المعنية في تسوية مشاكلهم العالقة بالحي، والتي يواجهونها منذ أزيد من 15 سنة كانعدام المصاعد والمرآب الذي حرموا منه وكذا عقود الملكية. * أقدم سكان الحي منذ أزيد من 5 أيام على تعليق لائحات مدوّن عليها شعارات التنديد بمدخل الحي كطريقة منهم لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، وكذا فضح التجاوزات التي تحدث داخل هذا الحي الذي يظهر من الوهلة الأولى بأنّه حي راق لا يشكو أي نقائص، أنشئ منذ سنة 1995 دون رخصة بناء من طرف مؤسسة ترقية السكن العائلي EPLF سابقا لتستلم المشروع بعد ذلك المؤسسة الوطنية للترقية العقارية ENPI التابعة لوزارة السكن، وقام السكان بشراء شققهم عن طريق البيع على المخطط وتم بناء أبراج من 12 و18 طابقا، إلى هنا يبدو الأمر قريب من العادة إلا أن الأبراج بعلوّها لم يتم تركيب بها مصاعد، مما تسبّب في انزعاج السكّان وبصفة خاصّة فئة المعاقين الذين يعرفون معاناة يومية عند صعود أو نزول السلالم، وهو الأمر الذي ناضلت من أجله جمعية الحي "الياسمين" وعلى جملة من المشاكل الأخرى عن طريق المراسلات المتكررة للجهات المعنية بما فيها والي العاصمة والوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدرارية، وكذا المدير العام للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية ENPI من أجل إيجاد الحلول العاجلة لمشاكلهم إلا أنّهم لم يتلقوا أية ردود من طرف هذه الجهات. ويقول رئيس جمعية الياسمين للشروق بأنّ الوضع بهذا الأخير بات لا يطاق خاصّة فيما يتعلّق بمشكل المرآب التابع للحي والذي أجّرته مؤسسة ENPI لشركة سوناطراك، متسبّبين في شجارات يومية بين السكّان لركن سياراتهم فوق الأرصفة، في حين يبقى المرآب فارغا ليلا، كما أن الركن العشوائي للسيارات، خاصة في الفترة الليلية يمنع من دخول أو خروج سيارات النجدة على غرار سيارات الإسعاف التي تعجز على دخول الحي من الباب الوحيد الذي يخرج ويدخل منه الآلاف من سكان الحي حتى لإسعاف المرضى، بالإضافة إلى أن عقد الإيجار انتهى منذ 31 / 12 / 2010 بين مؤسسة ENPI وشركة سوناطراك، إلا أنه لم يتم إخلاءه إلى يومنا الحالي، ويضيف رئيس الجمعية بأن السكان ومنذ أزيد من 14 سنة من استلام شققهم، إلا أنّهم لا يملكون عقود الملكية، وإنما اكتفت المؤسسة والمقاول بمنحهم عقود إيجار غير مشهّرة وغير موثّقة، وفي ظل تراكم جل هذه المشاكل طالب السكّان بضرورة فتح تحقيق في ملف هذا الحي وتسليط الضوء على المشاكل التي أصبحت مصدر إزعاج للسكان.