إشتكى سكان حي 200 مسكن الكائن على مستوى واد الرمان بالعاصمة، من مياه الأمطار التي يغرق فيها الحي منذ أزيد من أسبوع، و أعربوا لنا أنهم يغادرون سكناتهم بصعوبة شديدة، مطالبين مسؤولي البلدية بضرورة التدخل العاجل لإصلاح الوضع. رغم أننا لمسنا اعتدالا محسوسا في المناخ منذ أزيد من أسبوع، و لم يسجل تساقط في الأمطار خلال الفترة ذاتها، غير أن الحي لا يزال يغرق في مياهه بفعل الأمطار التي تساقطت منذ مدة لا لشيء سوى لأن البالوعات لم تستوعب تلك المياه و بقيت متراكمة بطريق الحي. وبسبب هذا الوضع يظهر حي 200 مسكن في شكل مزري للغاية بسبب منسوب المياه التي تراكمت في الحفر الكبيرة المتواجدة على مستوى طريق الحي، والذي يصل إلى غاية الرصيف المهترء بشكل كبير، ما يؤدي بالأولياء إلى حمل أبنائهم لتخطي المياه للإلتحاق بالمدارس الإبتدائية خوفا من تعثرهم فيها. وتفاجأ المواطنون من الغياب التام لمصالح البلدية لمعالجة هذا الوضع الذي يتخبطون فيه منذ مدة و بات يؤرق قاطني الحي. ولا تقتصر معاناة السكان على الراجلين فقط، ولكن حتى أصحاب السيارات يعانون خلال دخولهم وكذا خروجهم من الحي للذهاب إلى مقرات عملهم، لأن السيارة تعبر المكان بصعوبة بسبب الحفر من جهة و كميات المياه التي تغمرها من جهة أخرى، ما يجعل العديد منهم يركنونها في أماكن بعيدة عن سكناتهم تفاديا لإلحاق أضرار بها .