أمهل وزير الخارجية الإيطالية، فرانكو فراتيني، الأربعاء، العقيد، معمر القذافي، الى غاية نهاية ماي الجاري للموافقة على منفاه قبل صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحقه، والتي من المنتظر أن تصدر في 16 ماي الجاري، حيث كان المدعي العام قد طلب اصدار مذكرات توقيف في حق ثلاثة مسؤولين ليبيين كبار متهمين بارتكاب جرائم ضد المدنيين. * وقال فراتيني، في لقاء مع إذاعة "راي"، الإيطالية العامة، إن هناك عدة دول أبدت رغبة في الآونة الأخيرة لاستقبال القذافي، وذلك من دون الكشف عن هذه الدول. وأكد فراتيني انه إذا صدرت مذكرة توقيف دولية بحق القذافي فسيكون من الصعب إيجاد مخرج له ولعائلته، مرجحا في الوقت ذاته حدوث انشقاقات إضافية في صفوف النظام الليبي. * من ناحيته، اعتبر وزير الدفاع الإيطالي، اغناتسيو لا روسا، اليوم، أن قصف هدف عسكري في ليبيا يختبئ فيه العقيد معمر القذافي، سيكون مبررا، وذلك بعد أيام على قصف مقر للقذافي، مما أدى إلى مقتل نجله الأصغر وثلاثة من أحفاده كما زاد من التساؤلات حول مصير الزعيم الليبي الذي لم يظهر منذ هذه الغارة على الملأ. * وقال لا روسا، في مقابلة مع صحيفة "أل سيساجيرو" إنه لن يكون مقبولا قصف مقر إقامة القذافي، لكنه أضاف في الوقت ذاته أن قصف الأهداف العسكرية التي يمكن أن يلجأ إليها سيكون أمرا شرعيا. وأكد أن "الأهداف العسكرية لا تتحدد ولا تقصف حسب وجود أو عدم وجود شخص حسب قرار الأممالمتحدة". * وتابع وزير الدفاع الإيطالي قائلا "إذا كان مكان تواجد القذافي على سبيل المثال مكانا تصدر منه الأوامر لضرب المدنيين، عندئذ تكون الغارة شرعية، وإذا ما لجأ القذافي إلى قاعدة عسكرية فإنه لا يتم استثناء هذه القاعدة لذلك السبب بل إن العكس هو الصحيح" ، وأضاف أن أهداف الطائرات الإيطالية المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا هي "أهداف عسكرية خارج المدن" .